مفاوضات معقدة.. هل ينتصر أحد مسارات اتفاق هدنة غزة قبل عيد الفطر؟

 

بينما يترقب العالم ما إذا كان العيد سيحمل لأهالي غزة بشائر السلام أم أنه سيمر على وقع الانفجارات ونحيب الأمهات، تتزاحم المقترحات والمسارات على طاولة المفاوضات في محاولة لإعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

على طاولة المفاوضات، تتقاطع 3 مقترحات، مصري وفلسطيني وأميركي بدعم إسرائيلي، آخر تلك المقترحات هو المقترح المصري الذي يقضي بالإفراج عن 5 محتجزين أحياء من قطاع غزة مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ويتضمن المقترح المصري جدولا زمنيا لإطلاق سراح جميع المحتجزين مقابل جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي الكامل بضمانات أميركية.

أما المقترح الأميركي الذي تقدم به مبعوث ترمب ستيف ويتكوف فينص على تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما إضافية، وذلك في مقابل الإفراج عن 5 محتجزين أحياء وبعض الجثث كل 10 أيام والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

أما حركة حماس فاقترحت تبادل جميع المحتجزين مقابل هدنة من 5 إلى 10 سنوات تتخلى فيها عن سلاحها وذلك وفق ما كشف عنه المفاوض الأميركي السابق لشؤون الرهائن آدم بوهلر.

وإزاء هذه الخريطة التفاوضية المعقدة، حيث تتنافس المبادرات بين من يسعى إلى السلام بشروطه، ومن يراوغ لكسب مزيد من الوقت والأوراق نتسائل، هل يكون عيد الفطر شاهدًا على ولادة هدنة جديدة، أم أن الحرب ستظل تسرق الفرحة من أهالي قطاع غزة؟

 

حول هذا الموضوع دارت نقاشات الجزء الأول من حلقة اليوم الثلاثاء ببرنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من القاهرة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات، العميد خالد عكاشة، ومن حيفا الأكاديمي والباحث في الشأن الإسرائيلي، جاكي خوري.

مقترح مصري جديد بشأن هدنة غزة

وتكثف مصر جهودها للوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت مصادر مطلعة إن مصر تقدمت بمقترح جديد لإعادة وقف إطلاق النار في غزة، يمهد لعودة الهدوء، ودخول المساعدات إلى القطاع، واستئناف المفاوضات.

وأوضحت المصادر لـ«الغد» أن المقترح المصري يتضمن الإفراج عن 5 محتجزين إسرائيليين أحياء، بينهم الأميركي الإسرائيلي ألكساندر عيدان، مقابل إفراج الاحتلال عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

كما يشمل وقف إطلاق النار لفترة طويلة تسمح باستئناف المفاوضات، وعودة إدخال المساعدات إلى غزة، وإخراج الجرحى والمصابين للعلاج.

وأشارت المصادر إلى أن مصر تبحث الموافقة على المقترح من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وقطر.

فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل لم تتسلم رسميًّا مقترحًا مصريًّا بشأن غزة، لكنها على دراية تامة بالخطوط العريضة للمقترح.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن إسرائيل لم تتسلم مقترحًا مصريًّا بصورة رسمية، لكن مصادر مطلعة على المفاوضات تقول إن إسرائيل على دراية تامة بالخطوط العريضة للمقترح.

وأضافت أن المقترح المصري يشمل الإفراج عن 5 محتجزين أحياء، أحدهم هو الجندي الإسرائيلي ذو الجنسية الأميركية عيدان ألكساندر.

وأشارت إلى أن الوسطاء يحاولون إعادة زخم المفاوضات بشأن غزة تحت ضغط أميركي.