روسيا وأوكرانيا تتفقان على وقف الهجمات على منشآت الطاقة لمدة شهر

اتفقت روسيا وأوكرانيا، خلال محادثاتهما في السعودية، على وقف الهجمات على منشآت الطاقة لمدة شهر، وذلك بدءًا من 18 مارس/ آذار.

أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن وموسكو اتفقتا على تدابير لوقف الهجمات على منشآت الطاقة الروسية والأوكرانية لشهر بدءًا من 18 مارس/ آذار.

وقال الكرملين إن روسيا وافقت على ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود.

وأضاف أن «الولايات المتحدة ستساعد في عودة وصول الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية».

في المقابل، قال الرئيس الروسي فولوديمير زيلينسكي إن كييف وواشنطن اتفقتا على إمكانية إشراف «أطراف ثالثة» على هدنة محتملة، مؤكدا أنه سيطلب أسلحة من نظيره الأميركي دونالد ترمب وفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا خرقت وقف إطلاق النار، مؤكدة معارضة بلاده أي تخفيف للعقوبات المفروضة على روسيا.

وأضاف أن قمة باريس قد تتمخض عن تفاصيل بشأن وجود قوة أجنبية محتملة في أوكرانيا.

الأمم المتحدة تترقب 

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إن الأمم المتحدة تنتظر إجراء المحادثات بشأن مهمة محتملة لحفظ السلام في أوكرانيا، وذلك بالرغم من عدم وجود خطط لمثل هذه المهمة حتى الآن.

ولفت لاكروا إلى إنه يتوقع إجراء مناقشات حول خيار نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لمراقبة أي وقف محتمل لإطلاق النار في المستقبل.

وأوضح المسؤول الأممي أنه سيتعين أولا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والحصول على تفويض من مجلس الأمن، قبل التمكن من البدء في التخطيط الملموس.

ويعني ذلك أنه سيتعين أن توافق روسيا أيضا على ذلك.

وأضاف لاكروا أن هذا السيناريو لا يزال افتراضيا للغاية في الوقت الحالي، وأن مراقبة وقف إطلاق النار لا تضمن الأمن.

يشار إلى أن مجموعة من الدول الأوروبية التي تصف نفسها بـ«تحالف الراغبين»، بحثت مؤخرا مفهوما أمنيا متعدد المستويات لمراقبة أي وقف محتمل لإطلاق نار في أوكرانيا.

اتفاق البحر الأسود

في سياق متصل، حض وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة على إصدار «أمر» لكييف للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملاحة في البحر الأسود، مشيرا إلى أن موسكو ترغب باتفاق يتضمن قيودا أقل على صادراتها.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله: «ندعم إعادة إطلاق مبادرة البحر الأسود بشكل يكون مقبولا أكثر بالنسبة للجميع».

وأضاف أن «روسيا لا تريد أن تحاول أي جهة إخراجنا من سوق الحبوب والأسمدة»، متابعا أن موسكو ترى أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا بموجب أمر من واشنطن لزيلينسكي وفريقه، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني.

وأعلن الكرملين أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة ستستمر، دون تفاصيل عن اجتماعات أخرى حتى الآن.