في خِضَمِّ الأحداثِ المتسارعةِ مع اشتداد الحرب في القطاع، تتكشفُ لنا تفاصيلُ جديدةٌ تُلقي الضوءَ على تعقيداتِ الصراعِ في غزة.
صحيفةُ يديعوت أحرونوت تنقلُ عن مصادرِها أنَّ الجيشَ الإسرائيليَّ قد يتجهُ نحو تجميدِ الوضعِ القائمِ في غزَّة، موضِّحًا أنَّ هدفَ عملياتهِ هو الضغطُ على حركةِ حماس، وليس القضاءَ عليها.
كما تكشفُ الصحيفةُ عن مساعٍ لتحسينِ صورةِ الجيشِ وتعويضِ فقدانِ شرعيتهِ بعد مجزرةِ مسعفي رفح، من خلال إدخالِ المساعداتِ الإنسانيةِ فورًا إلى القطاعِ، بل وتوزيعِها بنفسهِ في رفح.
تثيرُ هذه الخطواتُ تساؤلاتٍ حول نوايا إسرائيلَ الحقيقيةِ وتداعياتِها على مستقبلِ الحرب.
حول هذا الموضوع، دارت نقاشات الجزء الثاني من حلقة اليوم الإثنين ببرنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من القاهرة رئيس جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة المصرية سابقا، اللواء نصر سالم.
ماذا يحدث في رفح؟ وكيف تدعي إسرائيل حرصها على إدخال المساعدات رغم استمرارها في الإبادة؟
توسيع نطاق العدوان على غزة
والأربعاء الماضي، أعلن وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة بشكل كبير، وقال إن من المقرر السيطرة على مساحات واسعة من القطاع وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف كاتس، في بيان، أنه سيكون هناك إجلاء واسع النطاق للسكان من مناطق القتال، ودعا سكان غزة إلى القضاء على حماس وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، وقال إن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب.
وكان موقع أكسيوس الأميركي قد ذكر أن الجيش الإسرائيلي سيعيد احتلال 25% من قطاع غزة للضغط على حماس للإفراج عن محتجزين.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجيش الإسرائيلي سيوسع عملياته البرية لإعادة احتلال 25% من القطاع خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة.
وأضاف المسؤول أن العملية البرية هي جزء من زيادة الضغط على حماس لإجبارها على الموافقة على إطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
وتابع: «لكن إعادة الاحتلال قد تتجاوز الأهداف المعلنة التي أعلنتها إسرائيل للحرب وقد تشكل تخدم هدف الضغط على الفلسطينيين لمغادرة غزة».