قالت الولايات المتحدة وروسيا، اليوم الخميس، إنهما حققتا تقدما في تيسير عمل بعثاتهما الدبلوماسية لكن واشنطن قالت إنها ما زالت تشعر بقلق من السياسة الروسية التي تحظر تعيين موظفين محليين.
وجاء اجتماع الوفدين الأميركي والروسي في إسطنبول بعد محادثات أولية أُجريت في فبراير/ شباط بعد أن تسببت الحرب في أوكرانيا في أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة.
وترأس المحادثات نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون روسيا وأوروبا الوسطى سوناتا كولتر والسفير الروسي الجديد في واشنطن ألكسندر دارتشيف.
وقال شاهد من رويترز إن الوفد الأميركي أمضى نحو 6 ساعات في مبنى القنصلية الروسية في وسط إسطنبول لإجراء المحادثات. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن أوكرانيا ليست على جدول الأعمال.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن محادثات اليوم الخميس واصلت النهج البناء الذي أرساه اجتماع 27 فبراير/ شباط.
وأضاف بيان للوزارة :«أكدت الولايات المتحدة مخاوفها من سياسة روسيا الاتحادية التي تحظر تعيين موظفين محليين».
وأضاف البيان أن هذا هو العائق الرئيسي أمام الحفاظ على مستويات توظيف مستقرة ومستدامة في السفارة الأمريكية في موسكو.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس عن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة قوله إن المحادثات جعلت من الممكن إحراز تقدم في خلق وضع طبيعي للبعثات الدبلوماسية للبلدين.
ونقلت تاس عن دارتشيف قوله :«جرت الجولة الأحدث من مشاورات الخبراء الثنائية حول تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية لروسيا والولايات المتحدة في مناخ إيجابي وسمحت لنا بالمضي قدما في حل هذه المهمة التي حددها رئيسا البلدين».
ونقلت عنه قوله إن الجانبين أكدا على أهمية استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة لتوسيع العلاقات والاتصالات التجارية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نُشر على تيليغرام بعد المحادثات إن أولوية موسكو هي العمل على الفور من خلال المقترحات التي تم طرحها.
وأضافت الوزارة : «المبدأ الرئيسي هو التوصل إلى حلول مقبولة للطرفين للجولة المقبلة من المشاورات، مع الاتفاق على الإطار الزمني».
تيسير عمل الدبلوماسيين
وركزت المحادثات على عودة عمل البعثات الدبلوماسية بعد أن تدهورت العلاقات بين القوتين النوويتين بسبب سنوات من المشاحنات والادعاءات المتبادلة بالترهيب وحتى تجميد الممتلكات الدبلوماسية.
وشكت موسكو وواشنطن في السنوات القليلة الماضية من صعوبات في إقرار أوراق اعتماد دبلوماسييها، مما جعل عمل سفارتيهما صعبا جدا.
وقالت روسيا إنه حتى دفع رواتب الدبلوماسيين أصبح صعبا بسبب القيود الغربية، وقال دبلوماسيون أمريكيون إن تحركاتهم مقيدة في روسيا. واشتكى الجانبان من أعمال ترهيب.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية "تبادل الوفدان الأمريكي والروسي مذكرات لوضع اللمسات الأخيرة على تفاهم لضمان استقرار الخدمات المصرفية للدبلوماسيين في البعثات الثنائية الروسية والأميركية.
وأضافت أن الوفدين ناقشا أيضا عقد اجتماع لمتابعة هذه القضايا في الأمد القريب.
والممتلكات الدبلوماسية من بين قضايا النقاش.
قيود على ممتلكات روسية
ووضعت واشنطن قيودا على 6 ممتلكات روسية منها عقار كيلينورث في لونج آيلاند، وداشا بايونير بوينت في ماريلاند، والقنصليتين الروسيتين في سان فرانسيسكو وسياتل والبعثتين التجاريتين في واشنطن ونيويورك.
واجتمع الخميس في إسطنبول وفدان روسي وأميركي لإجراء محادثات بشأن استئناف عمل سفارتيهما وسط تقارب بين موسكو وواشنطن.
ووصل الوفدان إلى القنصلية العامة الروسية في إسطنبول قبل بدء هذه المناقشات التي ستعقد خلف أبواب مغلقة، وفق ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.