البنتاغون يعلن عزمه سحب نحو ألف جندي أميركي من سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الجمعة، أنها ستخفض عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا، من نحو ألفي جندي إلى أقل من ألف في الأشهر المقبلة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في بيان إن «وزير الدفاع أعطى اليوم توجهات بإدماج القوات الأميركية في سوريا (...) عبر اختيار مواقع محددة»، دون تحديد المواقع التي سيجري فيها ذلك. وأضاف أن «هذه العملية المدروسة والمشروطة من شأنها خفض عديد القوات الأميركية في سوريا إلى أقل من ألف جندي أميركي خلال الأشهر المقبلة».
 

وأشار البنتاغون في بيان إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية، حقق التحالف العالمي لهزيمة داعش مكاسب كبيرة، بما في ذلك تلك التي أدت إلى هزيمة داعش إقليميًا في عام 2019.

القيادة المركزية

كما أكد البنتاغون أن القيادة المركزية الأميركية ستظل على أهبة الاستعداد لمواصلة ضرباتها ضد فلول داعش في سوريا، وستعمل أيضًا بشكل وثيق مع شركاء التحالف القادرين والراغبين في مواصلة الضغط على داعش والتصدي لأي تهديدات إرهابية أخرى قد تظهر.

وكشفت وسائل إعلام أميركية، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة بدأت سحب مئات الجنود من شمال شرق سوريا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين كبيرين أن الجيش الأميركي أغلق 3 من قواعده الثماني الصغيرة.

وتنتشر القوات الأميركية حالياً في عدة مناطق استراتيجية شرق وشمال سوريا، ما يشكل عامل استقرار.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد قالت إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أن قواتها ستخرج من سوريا بشكل تام خلال شهرين.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فقد حذرت إسرائيل الولايات المتحدة من عواقب الانسحاب وتحاول منع الخطوة وسط مخاوف من سيطرة تركيا على المزيد من الأصول الاستراتيجية في سوريا الجديدة.

انسحاب تدريجي

وقد حاولت إسرائيل منع ذلك حتى الآن، ولكن تم الإعلان الآن عن فشل جهودها. ولكن المؤسسة الأمنية لا تقول لنا الاستسلام، ولا تزال تمارس الضغوط على واشنطن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانسحاب سيكون تدريجيا خلال شهرين.

ونقلت يديعوت عن مسؤول رفيع المستوى، قال إن التقديرات تشير إلى أن الانسحاب، إذا حدث، سيكون جزئيا، وهو ما تخشاه ​إسرائيل أيضا خوفا من زيادة التوترات مع تركيا، التي تعمل علنا ​​على زيادة سيطرتها على المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه يقدر أن الانسحاب، إذا حدث، سيكون جزئيا - وهو ما تمنعه ​​إسرائيل أيضا خوفا من زيادة التوترات مع تركيا، التي تعمل علنا ​​على زيادة سيطرتها على المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

الوجود التركي

وتعتقد إسرائيل أن انسحاب هذه القوات قد يزيد من «الشهية التركية» للسيطرة على أصول عسكرية أكثر استراتيجية في الميدان.

وأوضحت إسرائيل لكل من أنقرة وواشنطن أن الوجود التركي الدائم في قواعد مثل تدمر وقاعدة تي فور يشكل تجاوزا للخط الأحمر، وهو ما قد يضر بشكل مباشر بحرية عمل الجيش الإسرائيلي في القطاع الشمالي.

لكن الانسحاب الأميركي المخطط له، إلى جانب التعاطف الذي عبر عنه ترمب تجاه أردوغان خلال اجتماعه مع نتنياهو الأسبوع الماضي، دفع المؤسسة الأمنية إلى زيادة يقظتها.