أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، استشهاد شخصين في غارات جوية إسرائيلية على جنوبي لبنان.
وقالت الوزارة إن شخصا قُتل جراء قصف سيارة في قرية كفرياشيت، الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية.
وقُتل شخص ثان في غارة جوية منفصلة في بلدة حولا، بالقرب من الحدود.
وقال جيش الاحتلال إن الغارات أسفرت عن مقتل اثنين من قادة حزب الله.
اغتيال قائد عسكري بحزب الله
أعلن جيش الاحتلال، اليوم الأحد، اغتيال حسين علي نصر نائب قائد الوحدة 4400 في حزب الله.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه «في وقت سابق من اليوم، شن الجيش هجوما باستخدام الطائرات في جنوب لبنان على حسين علي نصر، الذي يشغل منصب نائب قائد الوحدة 4400 في حزب الله».
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه «في إطار دوره، عمل نصر على تهريب الأسلحة والأموال إلى دولة لبنان بهدف استعادة القدرات العسكرية لحزب الله، وفي إطار هذا، قام، بالتعاون مع مسؤولين إيرانيين، بتشجيع نقل الأسلحة والأموال إلى لبنان، بما في ذلك عبر مطار بيروت».
وأضاف أن «نصر كان على اتصال بموظفين في المطار يعملون سرا لصالح حزب الله ويساعدون في التهريب، وبالإضافة إلى ذلك، قام بالترويج وقيادة صفقات شراء الأسلحة من المهربين على الحدود السورية اللبنانية».
وأشار إلى أنه «علاوة على ذلك، وكجزء من دوره، شارك على نطاق واسع في إدارة عمليات تعزيز قوة حزب الله».
وأوضح متحدث جيش الاحتلال أنه «خلال عملية (السيوف الحديدية) وفي إطار عملية (سهام الشمال)، نفذ سلاح الجو، تحت إشراف فرع الاستخبارات، هجمات واسعة النطاق وعمليات اغتيال عديدة بهدف الإضرار بالأنشطة المستمرة للوحدة 4400 وطرق نقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، ومن بين القتلى قائد الوحدة 4400 محمد جعفر قصير ونائبه علي حسن غريب».
في السياق ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش نفذ موجة غارات في لبنان، فيما علق مسؤول أمني وقال إن هذا يوم مهم للغاية على مستوى الهجمات في لبنان.
مقتل 4 بينهم جنديان وضابط
وفي وقت سابق، اليوم الأحد، أعلن الدفاع المدني اللبناني، مقتل 4 أشخاص، بينهم جنديان وضابط بالجيش، وإصابة 4 آخرين جراء انفجار ذخائر داخل آلية تابعة للجيش اللبناني على طريق عام القصيبة – بريقع، في الجنوب، دون أن يتضح بعد سبب الانفجار.
وفي سياق منفصل، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في بلدة حولا أدت إلى ارتقاء شهيد، في ثاني اعتداء إسرائيلي خلال ساعات معدودة.
وكانت مراسلة «الغد» من بيروت قد أفادت في وقت سابق، بمقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة كوثرية السياد، جنوبي لبنان، وفق حصيلة أولية.
وأوضحت أن طائرة مسيَّرة تابعة لجيش الاحتلال استهدفت السيارة على الطريق الشرقي للبلدة، ما أسفر عن استشهاد أحد ركابها على الفور، وإصابة آخر بجروح لم تُعرف طبيعتها بعد.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الغارة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والطائرات المسيَّرة الإسرائيلية في أجواء المنطقة.
وقف إطلاق النار في لبنان
يُذكر أنه يتم تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.
ووفقا لشروط الهدنة، وافق حزب الله على الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترا شمال الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بينما من المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بالكامل.
وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل حزب الله بمواصلة تهريب الأسلحة إلى جنوب لبنان والاستعداد لشن هجمات جديدة.