سموتريتش: إعادة المحتجزين من غزة ليست الهدف الأكثر أهمية

أثار وزير المالية الإسرائيلي، اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، انتقادات في إسرائيل في أعقاب تصريحات بأن عودة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة ليست الهدف الأهم.

وفي تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال (غالي تساهل) قال سموتريتش: «علينا أن نقول الحقيقة: إعادة المحتجزين ليست الهدف الأكثر أهمية».

وأضاف «بالطبع هي مهمة للغاية، ولكن أولئك الذين يريدون تدمير حماس وتحييد إمكانية وقوع هجوم آخر مثل السابع من أكتوبر يجب أن يفهموا أنه لا يمكن أن يكون هناك وضع في غزة حيث تبقى حماس موجودة».

وتوجه إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قائلا: «انتهت الأعذار، لا يوجد بايدن، ولا بلينكن، ولا غالانت، ولا رئيس أركان منع وقف المساعدات الإنسانية، لا توجد أعذار.. لا يوجد وقت لهذا».

وتابع الوزير اليميني المتطرف: «أقول لنتنياهو إن البديل عن استسلام حماس هو السيطرة على الأراضي في قطاع غزة وتدمير الحركة».

أهالي المحتجزين

وأثارت تلك التصريحات غضب أهالي المحتجزين، الذي اعتبروها تخلي من الحكومة عن أبنائهم المحتجزين في قطاع غزة.

ورد مقر عائلات المحتجزين على سموتريتش: «إعادة المحتجزين ليس الأهدف الأهم؟! الجملة الوحيدة التي تصف الشعور بالخزي، والجمهور ينكشف على الحقيقة الصعبة بأن الحكومة قررت بوضوح التخلي عن المحتجزين والتاريخ سيذكر كيف انعدم احساس سموتريتش تجاه اخوته وأخواته في الأسر واختار عدم انقاذهم»، بحسب يديعوت آحرونوت.

وقالت والدة المحتجز ماتان تسنچاوكر، عينات تسنچاوكر، لسموتريتش: «لأجل أفكارك المسيحانية (الدينية المتطرفة) ستضحي بإبني ماتان ودولة بأكملها».

كذلك قالت والدة الجندي المحتجز نمرود كوهين: «كل أمل بألا يكون لابني نمرد القدرة على سماع الراديو وهو في الانفاق حتى لا يستمع للتصريحات الاستفزازية لسموتريتش».

وأضافت: «لا ينبغي أن يعرف بأن هناك وزراء في مناوبتهم تم احتجازه ولا يخجلون التصريح علنًا بأنهم تخلوا عنه.. هذا من شأنه أن يحطم معنوياته».

انتقادات السياسيين

كذلك أثارت تلك التصريحات استياء السياسيين الإسرائيليين، إذ انتقد رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيجدور ليبرمان، تصريحات وزير المالية سموتريتش.

وقال ليبرمان في منشور على منصة إكس: «حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم يكن سموتريتش يعرف ما هي (النخبة)، وادعى أن حماس كانت بمثابة من الأصول لإسرائيل. من كان مخطئًا حينها، فمن الأفضل أن يصمت الآن».

وأكد ليبرمان: «إن عودة جميع المحتجزين ليست مسألة قابلة للنقاش، بل هي التزام أخلاقي ووطني».

كذلك علق رئيس حزب «ديجل هتوراه»، عضو الكنيست موشيه غافني، على تلك التصريحات مؤكدا أن «عودة المحتجزين هي القضية الأكثر أهمية».

وليست تلك المرة الأولى التي يدلي فيها سموتريتش بتصريحات مشابهة، ففي فبراير/شباط 2024، صرّح وزير المالية بأن عودة المحتجزين بالنسبة له «ليست الشيء الأكثر أهمية»، وعندما سُئل عما إذا كانت إعادة المحتجزين هي الأهم، فأجاب: «لا، ليس هذا هو الأهم. لماذا نقيم مسابقة؟ ما هو الأهم الآن؟ يجب تدمير حماس». 

وفي مقابلة أخرى أجراها سموتريتش هذا الصباح مع هيئة البث قال: «لقد حان الوقت، بعد عقود من الأكاذيب التي ترددت هنا، والتي تقول إنه لا يوجد حل عسكري وبالتالي لا خيار أمامنا ويجب أن نستسلم ونحصل على دولة فلسطينية، وكل أنواع الهراء من هذا القبيل، هناك حل عسكري للإرهاب. يمكننا القضاء على مشكلة غزة، واحتلالها، وإقامة حكومة عسكرية فيها، وانتزاع الأراضي منها، وتنفيذ خطة ترمب، وإخراج مليون ونصف المليون، أو مليوني غزّي من غزة».