أكد قيادي في حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن وفدا من الحركة غادر العاصمة القطرية الدوحة متوجها إلى القاهرة لبحث «أفكار جديدة» للتهدئة في قطاع غزة.
وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريحات لفرانس برس، إن الوفد «سيجري اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول أفكار جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار».
وأشار إلى أن الوفد سيضم رئيس الوفد المفاوض خليل الحية، وعدد من القيادات. فيما تنفي إسرائيل إرسال وفد إلى القاهرة في الأيام الأخيرة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مسؤولين أمنيين، قولهم إن المفاوضات لا تزال جارية، مؤكدين أنه لم يكن هناك وفد إسرائيلي في القاهرة.
ولفتت إلى أن ذلك يأتي في ظل ضغط وزراء المجلس الوزاري الأمني (الكابينت) لتغيير سياسة استخدام القوة في قطاع غزة.
ومن المقرر أن ينعقد الكابينت مساء اليوم، بمشاركة رئيس الشاباك، رونين بار.
رفض نتنياهو
والسبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موقفه الرافض لإنهاء الحرب، قائلا إن الحرب على قطاع غزة لن تنتهي قبل القضاء على حركة حماس وإعادة المحتجزين.
وأضاف نتنياهو في كلمة مسجلة أنه وجه الجيش بزيادة الضغط العسكري في قطاع غزة.
وزعم أن الجيش «في مرحلة حاسمة من المعركة والمطلوب النفس الطويل لتحقيق الانتصار»، قائلا «لا خيار لدينا سوى استمرار القتال على وجودنا حتى النصر».
وزعم نتنياهو أن حركة حماس رفضت مقترحا للإفراج عن المحتجزين.
كان رئيس حماس في غزة، خليل الحية، قد أعلن سابقا أن الحركة مستعدة لمبادلة كل من تبقى من المحتجزين، وعددهم 59، بأسرى فلسطينيين في إسرائيل مقابل إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة.
وأعرب عن رفضه نزع سلاح حركة حماس ضمن مطالب إسرائيلية أخرى، وقال إن المقترح يحمل «شروطا تعجيزية».
ويتضمن مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته إسرائيل عبر الوسطاء المصريين إجراء محادثات حول تسوية نهائية للحرب لكن بدون التوصل إلى اتفاق حاسم.