(هذا أنا / حصري الجديد نيوز)
الاسم حياة جبريل
اسم يحمل دلالة الحياة دائما ومواجهة هذه المدرسة الكبيرة
مساري الدراسي كان مختلفا، إذ لم يكن المسار مفروشا بالورد، ولكني ناضلت دائما من أجل هذا المسار العظيم، لأني أعرف جيدا أن التعليم هو البوابة الوحيدة نحو العدالة الاجتماعية .
درست الابتدائية في "تجكجة" ثم انتقلت إلى "النيملان" لأن أسرة الفلاح قدرها التنقل بحثا عن لقمة العيش ثم عدت إلى تجكجة.
نفس المسار تقريبا كررته في الإعدادية والثانوية، كنت تارة أدرس في النيملان، وتارة أخرى في تجكجة حتى أحرزت "الباكالوريا" لأجد نفسي في نواكشوط .
الطفلة والمراهقة والفتاة التي كانت تنام وتستيقظ في الريف، وجدت نفسها فجأة في انواكشوط بكل زحمته، حتى اللحظة لم تستطع انواكشوط أن تغريني كما فعل الريف، ربما لأن تجاعيدها لم يستطع أي مهندس معماري علاجها ، كم تبدو شيخوخة المدن موجعة !
المرحلة الجامعية؛ كانت مرحلة مهمة في عمري، من خلالها تعرفت على ثقافة الآخر المختلفة، شاركت في العديد من الأنشطة الثقافية، تعرفت على زملاء جدد، وأدركت أن الدفعة تشبه العائلة، خلال سنوات الجامعة الثلاث حاورت الشعراء والكتاب والدكاترة وحضرت الأنشطة خارج الحرم الجامعي، وأصبح الجميع ينادي باسمي حياة الكاتبة، وقالت حياة الكاتبة ، وعندما حان وقت التخرج تصدرت دفعتي..
المرحلة الجامعية خرجت منها بثراء كبير، أوله رضى الدكاترة الذين درسوني، والعلاقات الصحية والأخوية التي منحتني الجامعة.
المؤهلات العلمية قليلة أو ضئيلة، فقد حصلت على الباكالوريا آداب عصرية2021 ومن ثم ليصانص في الدراسات العربية، والآن في مرحلة الماستر مازلت أواصل مشواري الأكاديمي .
حصدت عدة جوائز منها جائزة أنا الكاتب 2021
وجائزة التراث الثقافي في أيام الرشيد الثقافية 2024
وتم تكريمي من طرف وزارة المرأة في يوم عيد المرأة عام 2025
أعمل الآن على تطوير نفسي في اللغات الأجنبية خاصة الفرنسية والإنجليزية.
آخر كتاب قرأته كان الأعمال الكاملة للطيب صالح ، وجدت هذا الكتاب بالصدفة عند زميل لي، ثم توسلت إليه أن يعيرني الكتاب.
العمل الذي أفخر به، هو أنني تحملت المسؤولية في سنّ مبكرة من أجل عائلتي، عملت باكرا منذ مراهقتي واقتربت من حلمي عندما أصبحت مقدمة برنامج "فكرة ومؤلف" في قناة الأسرة.
وفخورة بكل عمل قمت به ومنحني خبرة وتجربة..
أكبر صدمة تعرضت لها كانت 2022 وقتها أدركت أن الصداقة تسبب الألم، صدمت من صديقة مقربة إلي لدرجة اعتقدت فيها أن الأمر عبارة عن مقلب، أتذكر أني قلت في باص الجامعة لا يعقل هذا، وحين أدركت أنها كانت سبب آلامي بكيت مثل الطفل في باص الجامعة، لم أنس أبدا نظرات الناس وشفقتهم يومها، كانت آخر مرة أفتح قلبي وأستقبل شخصا في دفتر الصداقات، ثم قلت لا بأس يا حياة هذا الوقت سيمضي..
مدينة أحبها، أحب مدينة "كيفة" لا أعرف لماذا بالتحديد ولكن هناك حنين غريب لتلك المدينة.. أحب تجكجة كثيرا ..
وجبتي المفضلة الأرز والدجاح، كل شخص يريد أن يسعدني في ضيافة عليه أن يطبخ الأرز والدجاج وهذا يكفي، ربما لأني اكره السمك جدا..
السلوك الوحيد الذي أحبه هو اللطف، لقد تأذيت بما يكفي، أحب اللطف والرفق واللين وكل أسلوب يدل على الرأفة والرحمة..
أكره الخذلان وكل الطرق التي تؤدي إليه، لا أحب ـ أيضا ـ أن أترك في المنتصف، أتساءل، من حق كل شخص أن يعرف كل شيء يتعلق به..
أخاف من الفقد، ومن يوم لا أسمع فيه صوت الذين أحبهم ولا أرى ملامحهم ، وصدقا يهزم الإنسان بعاطفته..
عزائي في هذا الخوف، هو أن أكثر الأشياء التي نخاف منها لا تقع..
يغضبني البرود المفاجئ، المكر الذي تمارسه الثعالب البشرية، الحشرية في شؤوني الخاصة، يغضبني ـ أيضاـ أن يفسر شخص ما كلامي حسب مزاجه، وأن يتقول إنسان علي بالزور..
مشواري الإبداعي حتى اللحظة عبارة عن مشروع ضبابي، أنا أكتب خواطر عادية، أعالج قضايا اجتماعية، مؤمنة أن الفن يجب أن ينزل من برجه العاجي وأن يحتك بالناس ويقتبس من ملامحهم كل الوجع ويمتص معاناتهم..
لكنني الآن أشتغل على فن الرواية، وقريبا ـ بحول الله ـ سأكمل أول عمل روائي لي، لا أريد أن أحرق الأحداث..كتبت خواطر نسائية والآن قيد الطباعة، كما أعمل على كتابة رسائل أدبية وبعض القصص القصيرة.
شكرا لكم على حسن الاستضافة، سررت بالحديث معكم.