"شبكات الإجرام" بموريتانيا .. الظاهرة المقلقة ــ رأي الجديد نيوز

عرفت موريتانيا في الشهور الأخيرة ظهور مايوصف ب"الشبكات الإجرامية| التي اقترفت كثيرا من العمليات  في نواكشوط وبعض مدن الداخل.

 

أسباب كثيرة أدّت لهذه الظاهرة الخطيرة من أهمها :

ــ غياب دور الأسرة في تنشئة الأجيال وتربيتهم بشكل صحيح (غالبا يشتغل الآباء عن أبنائهم)؛

ــ غياب دور المدرسة في تكوين النشـ ء وتهذيب سلوكهم بصورة صحيحة؛ 

ــ وجود بيئة مساعدة على الإجرام، يجمع فيها أصحاب السوابق ومعلوم أن مثل هذه الأماكن يتم فيها تكوين عصابات إجرامية محترفة، ينقل لها كبار المجرمين خبراتهم المدمرة؛

ــ انتشار استخدام الأنترنت بالهاتف الجوال دون رقيب أو حسيب؛ 

ــ انتشار البطالة بين الشباب، وغياب وجود فضاءات رسمية مراقبة للتسلية وتفريغ طاقتهم بشكل صحيح؛ 

ــ عدم تبني السجون نظام الإصلاحيات، مما يجعلها مكانا لتعلم لمزيد من فنون الإجرام ؛

ــ عدم وجود رقابة رسمية على الاستخدام السلبي للأنترنت بالبلاد ؛

ــ وجودا لكثير من المتسربين من التعليم ومن المراهقين، بل والذين لم يلتحقو أصلا بالتعليم لأسباب تتعلق بالهشاشة، يشكلون حاضنة للإجرام بسبب الجهل والتقليد الأعمى للمحتويات الهابطة في التلفزيون والإنترنت .

 

حلول كثيرة يراها المختصون في علم الاجتماع من أهمها :

* تفعيل دور الأسرة و المدرسة لبناء أجيال سليمة، وبعيدة عن الظواهر السلبية؛

* رقابة صارمة من الأسر على محتويات الإنترنت التي يتصفحها أبناؤهم؛ 

* رقابةرسمية على تجمعات الشباب ومايتعاطونه من محتويات الإنترنت، وغلق كل المحتويات الهدامة التي تستهدف الشباب؛

* تطبيق العقوبات الرادعة على شبكات الإجرام ليكونوا عبرة لغيرهم؛ 

* تفعيل دور الأمن بشكل كبير، في محاربة الإجرام مع مساعدة المجتمع في تربية النشء وخلق أجيال صالحة وإيجاد بيئة اجتماعية تعين على مكافحة الإجرام .

 

ختاما : الشبكات الإجرامية ظاهرة خطيرة، بدت تغزو مجتمعنا المسلم لمسالم، ويجب علينا التصدي لها جميعا، بكل حزم وصرامة فمسؤولية الدولة توفير التعليم الجيد والتوعية و الأمن الفعال، ومسؤولية المجتمع بناء أجيال صالحة، والمساهمة في توعية الشباب وزرع نموذج القدوة .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"