أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في 24 شباط /فبراير 2022، إلى نحو مليون و33 ألفا و930 فردا، من بينهم 1240 قتلوا، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وجاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم»، اليوم الأحد.
وبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 11016 دبابة، منها 3 دبابات أمس السبت، و22983 مركبة قتالية مدرعة، و30243 نظام مدفعية، و1438 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1194 من أنظمة الدفاع الجوي.
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 421 طائرة حربية، و340 مروحية، و45511 طائرة مسيرة، و3491 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و54923 من المركبات وخزانات الوقود، و3929 من وحدات المعدات الخاصة.
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل، كما تتباين تقديرات الجانبين في إطار تضخيم خسائر الخصم أحيانا، وسعى كل طرف للتقليل من حجم خسائره.
ترقب لقرارات ترمب والكونغرس
وتسود حالة من الترقب في روسيا وأوكرانيا، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فجر أول أمس الجمعة أنه سيصدر بيانا هاما حول روسيا يوم الإثنين القادم، وأن الكونغرس سيمرر مشروع قانون عقوبات كبير جدا وشديد القسوة على موسكو.
وأكد ترمب أن تطبيق العقوبات على روسيا متروك للرئيس فيما إذا كان يريد تنفيذها أم لا، معربًا عن شعوره «بخيبة أمل» إزاء روسيا ولكنه أردف قائًلا «سنرى ما سيحدث خلال الأسبوعين المقبلين».
وقال ترمب «سنرسل أسلحة لأوكرانيا من خلال الناتو»، مشيرًا إلى أن هذه الأسلحة ستتضمن أنظمة باتريوت التي لطالما طلبتها كييف.
و أكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الجمعة إن روسيا تترقب «الإعلان الهام» الذي أوضح الرئيس الأميركي أنه سيكشفه يوم الاثنين.
وقلل بييسكوف من أهمية التصريحات الأميركية حول إرسال أسلحة لأوكرانيا، ولدى سؤاله حول شحنات الأسلحة الجديدة التي يرسلها حلف شمال الأطلسي إلى كييف، وصف بيسكوف هذه الخطوة بأنها «مجرد عمل تجاري»، مشيرا إلى تلقي كييف أسلحة بالفعل قبل هذا التطور.
الكرملين: نتحلى «بالهدوء» تجاه انتقادات ترمب
وقال الكرملين يوم الأربعاء إن موسكو تتحلى «بالهدوء» فيما يتعلق بانتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مضيفا أنها ستواصل محاولة إصلاح العلاقات «المتدهورة» مع الولايات المتحدة.
وقال ترمب يوم الثلاثاء إنه وافق على إرسال أسلحة دفاعية أميركية إلى أوكرانيا ويدرس فرض عقوبات إضافية على روسيا، مما يؤكد شعوره بالإحباط من بوتين.
وتعهد ترمب حينما كان مرشحا للرئاسة بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون يوم واحد، لكنه لم يتمكن من الوفاء بهذا الوعد، ولم تسفر جهود إدارته للتوسط في السلام عن شيء أيضا.
ووجه ترمب غضبه إلى بوتين يوم الثلاثاء خلال اجتماع مع مسؤولين في البيت الأبيض.
«محبط من بوتين»
وقال ترمب «لستُ راضيا عن بوتين. أستطيع أن أقول هذا الآن»، مشيرًا إلى أن الجنود الروس والأوكرانيين يُقتلون بالآلاف.
وأضاف الرئيس الأميركي «يلقي علينا بوتين الكثير من الهراء ... إنه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتضح أن كلامه لا معنى له.
وتتناقض هذه التصريحات مع تصريحات سابقة للرئيس الأميركي أعرب خلالها عن ثقته بروسيا وبوتين، وبدا أن العلاقة بينهما يشوبها الود، كما قال في فبراير/ شباط الماضي، إن أوكرانيا لن تنضم للناتو، وهي القضية التي كانت من أسباب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في ظل رفض موسكو القاطع لانضمام كييف للناتو الذي سيجعل حلف الأطلسي على حدود روسيا، وهو ما لا تسمح به موسكو وتراه تهديدًا لأمنها القومي، على حد قولها.
وقال بيسكوف إن ترمب تفهم أن حل الصراع بين روسيا وأوكرانيا لن يكون سهلا.
وأضاف «سمعنا أيضا كلامًا مهما جدا من ترمب بأن تسوية الصراع الأوكراني اتضح أنها أصعب بكثير مما كان يعتقد في البداية».