صحة غزة: توقف خدمات غسيل الكلى بمجمع الشفاء الطبي لنفاد الوقود

يتصاعد استهداف جيش الاحتلال للقطاع الصحي في قطاع غزة، والذي يعاني في الأساس من الانهاك ونقص الكوادر والمستلزمات الطبية والأدوية، أيضا توقف تقديم الخدمات بسبب نفاد الوقود في ظل الحصار الإسرائيلي وعدم السماح بإدخال المساعدات اللازمة.

واليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة بتوقف خدمة غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة نتيجة نفاذ الوقود، مشيرة إلى أن خدمات المجمع الطبي ستقتصر على تقديم خدمة العناية المركزة فقط لساعات قليلة.

وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن الاستمرار في عدم توفير الوقود يعني الموت المحتم لكافة المرضى والجرحى في المستشفيات.

وأشارت الوزارة إلى أنها تعاني من أزمة خانقة ومستمرة في عدم توفر الوقود نتيجة سياسة الاحتلال التقطيرية في تزويد المستشفيات به.

وجددت مناشدتها لكافة المؤسسات الدولية والجهات المعنية على ضرورة التدخل وحماية المنظومة الصحية من الانهيار وذلك من خلال العمل على توفير الإمدادات الطبية.

مستشفى شهداء الأقصى

وأمس، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة جيش الاحتلال بارتكاب «جريمة جديدة» عبر قصفه خيمة للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، في حادثة هي الثانية عشرة التي تستهدف فيها القوات الإسرائيلية المستشفى ذاته منذ بدء الحرب.

وقال بيان صادر عن المكتب إن القصف الإسرائيلي تسبب في وقوع إصابات وأضرار مادية، وهدد حياة عشرات المرضى، مشيرًا إلى أن القصف وقع على بُعد أمتار قليلة فقط من قسم «باطنة رجال» بالمستشفى.

وأكد المكتب الإعلامي أن هذا الاستهداف يمثل «استمرارًا لجريمة الإبادة الجماعية»، ويعكس «إصرارًا على تدمير البنية الصحية»، في انتهاك واضح لكافة القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والمدنيين.

عدوان متواصل

يأتي هذا فيما يستمر القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي الممنهج على مختلف أرجاء القطاع مستهدفا المدنيين في منازلهم وخيام النزوح.

وأفاد مراسل الغد بقصف مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، كما ألقت الطائرات المسيرة الإسرائيلية القنابل صوب منازل المواطنين في مناطق متفرقة من حي الزيتون.

وفي وقت سابق من اليوم  استقبل مستشفى القدس جثامين 3 شهداء وأكثر من 15 إصابة جراء استهداف منتظري المساعدات في منطقة نتساريم جنوب غرب مدينة غزة.

 

المصدر: الغد