أكثر من 580 شهيدا في «مصائد الموت» بغزة.. وقصف متواصل على القطاع

يواصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين في قطاع غزة عبر القصف الجوي والمدفعي لخيام النازحين ومنازل المدنيين، في وقت يحكم فيه الحصار على القطاع ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية. بينما ارتفع عدد شهداء «مصائد الموت» عند مراكز توزيع المساعدات إلى أكثر من 580 شهيدا بحسب معلومات حكومية فلسطينية.

وأفادت مصادر طبية بارتقاء 32 شهيدا جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم.

ويستمر القصف الإسرائيلي الممنهج على مختلف أرجاء قطاع غزة، إذ أفاد مراسل الغد باستشهاد 6 فلسطينيين جراء استهداف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع.

كما أشار إلى ارتقاء 5 شهداء جراء استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية لمجموعة من المواطنين جنوبي مدنية دير البلح وسط قطاع غزة.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية كذلك مناطق في مخيم المغازي وسط القطاع.

فيما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلية أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات.

«مصائد الموت»

من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع أن ما تُسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» تواصل زراعة الموت واستهداف المُجوّعين المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل ممنهج.

وأدان المكتب بأشد العبارات استمرار تلك المؤسسة في المساهمة الفعلية بزراعة الموت وارتكاب جرائم «إعدام ميدانية» ممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين المُجوّعين، من خلال ما بات يُعرف بمراكز توزيع المساعدات، التي تحولت فعلياً إلى «مصائد موت جماعي».

وأشار المكتب في بيانه إلى أن الاستهداف المباشر لمنتظري المساعدات المحتشدين عند تلك النقاط – من قبل قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية التي تدير هذه المواقع – أدى إلى استشهاد أكثر من 580 مدنياً، وإصابة أكثر من 4,200 آخرين، ووجود 39 مفقوداً حتى اليوم، ما يكشف زيف الادعاءات الإنسانية المرتبطة بهذه المؤسسة.

ولفت المكتب الإعلامي إلى أن التقارير الصادرة عن عشرات المؤسسات الدولية والأممية والحقوقية رصدت أن ما تُسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» تنتهك مبادئ العمل الإنساني الأساسية (الحياد، الاستقلال، والإنسانية)، وتُستخدم أذرعاً سياسية وأمنية لتعزيز مشاريع الاحتلال وذلك بعلمها وموافقتها وفق خطة مدروسة وممنهجة.

وتابع: «كما أن تركّز التوزيع جنوب القطاع يدفع السكان المدنيين، تحت وطأة سياسة التجويع، للنزوح قسراً، ما يُعد تهجيراً ضمنياً يُضاف لسجل الاحتلال في التطهير العرقي».

ولفت المكتب إلى أن هناك مؤشرات خطيرة حول غياب الشفافية داخل المؤسسة، وشبهات قانونية سجلتها جهات سويسرية بحقها، فضلاً عن تقارير عن إدخال مواد مُخدرة ضمن طرود المساعدات، في اعتداء فج على الصحة العامة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

مناشدة طبية

على جانب آخر، في أعقاب الإعلان عن توقف الخدمات الطبية في مجمع الشفاء الطبي، أفادت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء بتوريد 3 آلاف لتر من السولار إلى المجمع، مما سمح باستئناف العمل في مركز غسيل الكلى، بعد توقفه يوم أمس بسبب نفاد الوقود.

وقالت الوزارة في بيان إن هذه الكمية تكفي لمدة يومين فقط، مناشدة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية ضرورة ضمان استمرارية توريد الوقود للمستشفيات حفاظًا على حياة المرضى والجرحى.