أمر قاض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف عمليات التوقيف والاعتقالات العشوائية للمهاجرين في جنوب ولاية كاليفورنيا، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وقدمت جماعات الدفاع عن المهاجرين الدعوى الأسبوع الماضي متهمة الإدارة الأميركية باستهداف الأشخاص ذوي البشرة البنية بشكل منهجي في جنوب كاليفورنيا خلال حملة القمع المستمرة للمهاجرين. ومن بين المدعين 3 مهاجرين محتجزين واثنين من المواطنين الأميركيين، أحدهم تعرض للاحتجاز على الرغم من إظهار هويته لعملاء إدارة الهجرة.
وطلب المدعون في الدعوى من القاضي أن يمنع الإدارة من استخدام ما يسمونه أساليب غير دستورية في حملات المداهمة التي تقوم بها إدارة الهجرة.
ويتهم المدافعون عن المهاجرين مسؤولي الهجرة باحتجاز شخص ما بناء على العرق، وإجراء اعتقالات بدون مذكرات وحرمان المحتجزين من الحصول على محامي في منشأة احتجاز في وسط لوس أنجلوس.
مركز احتجاز المهاجرين
كما أصدرت القاضية مامي فريمبونغ أمرا منفصلا يمنع الحكومة الفيدرالية من تقييد وصول المحامين إلى مركز احتجاز المهاجرين في لوس أنجلوس.
وأصدرت فريمبونغ الأمرين الطارئين المؤقتين بينما تستمر الدعوى القضائية، بعد يوم من جلسة استماع أكدت خلالها جماعات الدفاع عن المهاجرين أن الحكومة تنتهك التعديلين الرابع والخامس للدستور.
وكتبت في الأمر أن هناك "جبلا من الأدلة" تم تقديمه في القضية على أن الحكومة الفيدرالية كانت ترتكب الانتهاكات التي تم اتهامها بارتكابها.
حملات الاعتقال
ويعيش المهاجرون واللاتينيون في جنوب كاليفورنيا حالة من التوتر منذ أسابيع، منذ أن كثّفت إدارة ترمب حملات الاعتقال في مغاسل السيارات، ومواقف سيارات "هوم ديبوت"، ومحاكم الهجرة، ومجموعة من الشركات.
وشارك عشرات الآلاف في مسيرات في المنطقة احتجاجًا على المداهمات وما تلاها من نشر للحرس الوطني ومشاة البحرية .
وينطبق الأمر أيضًا على مقاطعة فينتورا، حيث تم احتجاز حافلات محملة بالعمال يوم الخميس أثناء انعقاد جلسة المحكمة بعد أن نزل عملاء فيدراليون على مزرعة للقنب ، مما أدى إلى اشتباكات مع المتظاهرين وإصابات متعددة.
الاعتقال التعسفي
وبحسب الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، فإن الموجة الأخيرة من تطبيق قوانين الهجرة كانت مدفوعة بـ "حصة الاعتقال التعسفي" واستندت إلى "الصور النمطية الواسعة القائمة على العرق أو الإثنية".
وعند احتجاز عمال المياومة الثلاثة، وهم المدعون في الدعوى، لم يكن لدى موظفي الهجرة علمٌ سوى أنهم من أصل لاتيني ويرتدون ملابس عمال البناء، وفقًا لما جاء في ملف الدعوى.
ويصف الملف أيضًا مداهماتٍ لمحلات تبادل السلع المستعملة ومتاجر هوم ديبوت، حيث أفاد شهودٌ بأن عملاءً فيدراليين ألقوا القبض على أي شخص "يبدو عليه أنه من أصل لاتيني".
مسؤولة أميركية تنفي
وقالت تريشيا ماكلولين، مساعد وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، في رسالة بالبريد إلكتروني إن "أي مزاعم بأن أجهزة إنفاذ القانون ’استهدفت‘ أفرادا بسبب لون بشرتهم هي مثيرة للاشمئزاز وكاذبة تماما".
وأضافت ماكلولين إن "عمليات إنفاذ القوانين موجهة للغاية، ويقوم الضباط بعملهم بالعناية الواجبة" قبل إجراء الاعتقالات.