قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، إن على الأطراف اللبنانية أن تقتنص الفرصة لتسليم السلاح «اليوم قبل غد» في ظل تزايد ضغوط واشنطن على حزب الله لإلقاء سلاحها.
وأضاف أن لبنان سيسعى للحصول على مليار دولار سنويا لمدة عشر سنوات لدعم الجيش وقوات الأمن في البلاد.
انتهاك السيادة
ولفت عون خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إلى أن إسرائيل انتهكت سيادة لبنان آلاف المرات منذ إعلان وقف إطلاق النار، مشدداً على أن من واجب اللبنانيين اقتناص الفرصة التاريخية والدفع دون تردد نحو حصر السلاح بيد الجيش وحده.
وأشار إلى وجود تغيير في مسار العدالة، بدءا من فتح التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وأوضح الرئيس اللبناني أن بلاده طالب بحل مسألة النازحين السوريين، ومكافحة التهريب والمخدرات، إلى جانب ترسيم وتثبيت الحدود البرية والبحرية مع سوريا، بمساعدة الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية.
وأضاف أن الدولة طالبت أيضا بتأمين مبلغ مليار دولار أميركي سنوياً ولمدة عشر سنوات لدعم الجيش والقوى الأمنية وتعزيز قدراتهما، كما شدد على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وسحب سلاح القوى المسلحة، بما فيها حزب الله.
مطالب لبنانية
كما جدد الرئيس اللبناني المطالبة بانسحاب إسرائيل خلف الحدود المعترف بها دولياً، ووقف الأعمال العدائية الجوية والبرية والبحرية، بما في ذلك الاغتيالات.
وأكد أن الجيش مصمم على استكمال مهامه وانتشاره في الجنوب، رغم عدم التزام إسرائيل بتعهداتها، مشيراً إلى أن الجيش وقف إلى جانب الأهالي خلال العدوان الأخير وقدم الكثير من الشهداء.
وأمس الخميس، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم إن سلاح الحزب هو قوة للبنان، ولن يقبل بتسليم السلاح ولا أن يكون «ملحقا لإسرائيل» على حد تعبيره.
وأضاف في كلمة له بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال القيادي بالحزب فؤاد شكر، أن هذا السلاح ليس موجها للداخل إنما لمواجهة إسرائيل، معتبرا أن من يطالب بتسليم سلاح الحزب في هذا التوقيت، فهو يعني تسليم السلاح لإسرائيل.
وأضاف قاسم «نحن في موقع دفاعي ولا حدود لهذا الدفاع عندنا حنى لو أدى إلى ارتقاء شهداء»، مشددا على أن الأولوية ليست قضية السلاح إنما إعادة الإعمار ووقف العدوان الإسرائيلي والانتهاكات.