شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال ومداهمات واسعة في عدة مدن بالضفة الغربية في إطار انتهاكاته المستمرة بحق الفلسطينيين.
وأفاد مراسل الغد بأن مستوطنين هاجموا قرى شرقي رام الله. كما أضرم المستوطنون النار في عدد من السيارات وحاولوا إحراق أحد المنازل.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية الرسمية، أن المستوطنين هاجموا، فجر اليوم الخميس، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، بلدة سلواد وقريتي أبو فلاح ورمون شرق مدينة رام الله، ما أدى إلى استشهاد شاب وإحراق عدة مركبات.
وأفادت مصادر أمنية لـ«وفا»، بأن الشاب خميس عبد اللطيف عياد (45 عاما) من بلدة سلواد استشهد اختناقا أثناء محاولته إخماد النيران التي أشعلها المستوطنون في مركبات المواطنين.
وامتد عدوان جيش الاحتلال إلى قرية الطبقة جنوب غربي الخليل وداهمت قواته عددا من منازل المواطنين، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاهها، ما أدى إلى إصابة طفلة رضيعة (6 شهور) بحالة اختناق جراء استنشاق الغاز، وجرى تقديم الإسعافات اللازمة لها.
قلقيلية ونابلس
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محافظتي قلقيلية ونابلس، شمالي الضفة الغربية ودهمت منازل الفلسطينيين وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها قبل أن تعتقل 8 مواطنين بينهم مُسن.
وقال مراسل الغد إن قوات الاحتلال دهمت مدينة نابلس والبلدة القديمة واعتقلت مُسنًا من منزله للضغط على نجله لتسليم نفسه. بالإضافة لاعتقال شاب من منزله في بلدة قوصين، غربي مدينة نابلس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي رفيديا غربي مدينة نابلس، لا سيما محيط مستشفى رفيديا الحكومي واعتقلت شابين من عمارة سكنية قرب المستشفى.
كما حاصرت قوات خاصة إسرائيلية منزلاً في شارع سفيان وسط المدينة واعتقلت فلسطينياً للضغط على شقيقه لتسليم نفسه.
مداهمات واعتقالات
وشهد مخيم بلاطة للاجئين شرق مدينة نابلس سلسلة مداهمات طالت عدة منازل والتحقيق الميداني مع عدد من الشبان دون التبليغ عن اعتقالات.
وشنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين بقرية اللبن الشرقية، جنوبي مدينة نابلس، عقب اقتحام منازل المواطنين؛ بينما اعتقلت من شاباً من منزل عائلته في قرية أودلا جنوبي المدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين عقب دهم وتفتيش منازل عائلاتهم في مدينة قلقيلية، شمالي الضفة المحتلة.
في السياق ذاته، ردمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بئرين ارتوازيين في بلدتي بيت دجن وبيت فوريك شرق نابلس شمال الضفة الغربية عقب اقتحام قوة عسكرية البلدتين ومصادرة مضخات للمياه والمعدات الكهربائية قبل أن تشرع بعملية الردم بالاسمنت.
وأفاد مراسل الغد بأن ردم هذا البئر الذي يغذي بيت دجن بالمياه من شأنه ان يفاقم أزمة المياه في البلدة، وسيتسبب بخسائر فادحة للمزارعين أصحاب البيوت البلاستيكية الممتدة على أكثر من 100 دونم في المنطقة الشرقية المستهدفة بالاستيطان.
