أول رد من مصر على تصريحات نتنياهو حول إسرائيل الكبرى.. ماذا طلبت؟

أدانت مصر، اليوم الأربعاء، ما أثير في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن ما يسمى بإسرائيل الكبرى، مؤكدة حرصها على إرساء السلام في الشرق الأوسط.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ما أثارته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن ما يسمى بإسرائيل الكبرى يؤدي إلى عدم الاستقرار ويشير إلى توجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة، مضيفة أن ما أُثير إسرائيليا بشأن ما يسمى بإسرائيل الكبرى يتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام والراغبة في تحقيق الأمن لشعوب المنطقة.

وشددت الخارجية المصرية على أنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا عبر العودة للمفاوضات وإنهاء الحرب على غزة وصولا لإقامة دولة فلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين والقرارات الدولية ذات الصلة.

تصريحات نتنياهو

وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أدلى بتصريحات، قال خلالها إنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بما يسمى «رؤية إسرائيل الكبرى»، والتي تعني ضم أراضٍ من مصر والأردن.

وأضاف نتنياهو، في مقابلة مع قناة i24 الإسرائيلة: «أنا في مهمة تمتد عبر الأجيال كما أن هناك أجيال يهودية حلمت بالمجيء إلى هنا، وستصل أجيال أخرى بعدنا».

وكرر رئيس وزراء الاحتلال فكرة، طرحها وأيدها بشدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأن يغادر الفلسطينيون القطاع الذي يقطنه أكثر من مليونين بعد مرور عامين من اندلاع الحرب.

وقال في حديث لقناة «آي 24 نيوز» التلفزيونية الإسرائيلية: «لن يتم طردهم بل سيسمح لهم بالخروج».

الجامعة العربية تدين تصريحات نتنياهو

وأدانت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو،  بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، توطئة لإقامة ما سماه «إسرائيل الكبرى».

وقالت الجامعة العربية، في بيان: «تدين الأمانة العامة بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، توطئة لإقامة ما سماه (إسرائيل الكبرى)، وتعتبر هذه التصريحات بمثابة استباحة لسيادة دول عربية ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة».

وأضاف البيان: «تؤكد الأمانة العامة أن هذه التصريحات تمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي الجماعي وتحديا سافرا للقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، كما أنها تعكس نوايا توسعية وعدوانية لا يمكن القبول بها أو التسامح معها، وتكشف العقلية المتطرفة الغارقة في أوهام  استعمارية».

ودعت الأمانة العامة المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن الدولي، إلى الاضطلاع بمسؤوليته، والتصدي بكل قوة لهذه التصريحات المتطرفة التي تزعزع الاستقرار وتزيد من مستوى الكراهية والرفض الإقليمي لدولة الاحتلال.

الأردن: تصعيد خطير

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الأربعاء، تصريحات نتنياهو، ورفضتها باعتبارها تصعيدًا استفزازيًّا خطيرًا، وتهديدًا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير الدكتور سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية، مشدِّدًا على أن هذه «الأوهام العبثيَّة» التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مُضيفًا أن هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية ويتزامن مع عزلتها دوليًّا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين.

 

وشدَّد السفير القضاة على أن هذه الادِّعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو الحكومة الإسرائيلية ويروِّجون لها تشجِّع على استمرار دوَّامات العنف والصراع، وبما يتطلب موقفًا دوليًّا واضحًا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مُطلقيها.

وطالب السفير القضاة بضرورة تحرك المجتمع الدولي فوريًّا لوقف جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الإسرائيلية المُهدِّدة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.