الهلال الأحمر المصري يدفع بـ3500 طن من المساعدات إلى غزة

دفع الهلال الأحمر المصري، اليوم الأحد، قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ21، حاملة نحو 205 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية في اتجاه جنوب القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.

وحملت القافلة الـ21 من «زاد العزة»، نحو 205 شاحنة تحمل أكثر من  3500 طن من المساعدات العاجلة والتي تضمنت نحو 3400 طن سلال غذائية ودقيق، وأطنان من المستلزمات الطبية والإغاثية التي يحتاجها قطاع غزة، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.

يذكر أن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، انطلقت في 27 يوليو/تموز، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية و الإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.

مطالبات بوقف المجاعة

وفي بيان لها، أكدت الحكومة الفلسطينية وغرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، أن ما ورد في تقرير لجنة مراجعة المجاعة (FRC) التابعة للأمم المتحدة بشأن دخول محافظة غزة رسميا مرحلة المجاعة الكاملة – المرحلة الخامسة وفق تصنيف (IPC) – يعكس حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة.

وبحسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): «إن ما يواجهه شعبنا اليوم، وخصوصًا الأطفال وكبار السن، هو نتيجة مباشرة لسياسة ممنهجة اتبعتها قوات الاحتلال على مدار أكثر من 600 يومًا من الحصار الخانق، حيث تم استخدام التجويع كسلاح حرب لإبادة المدنيين، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، عبر إغلاق المعابر وتشديد القيود على المياه والصرف الصحي، فضلا عن عسكرة المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى أدوات ضغط وموت جماعي».

وحذرت الحكومة، وغرفة العمليات الحكومية من الانتشار السريع للجوع القاتل وسوء التغذية في كافة محافظات القطاع، وتدعوان المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى تحرّك عاجل لوقف سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا، والضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر وضمان ممرات إنسانية آمنة لإدخال كميات كافية من الغذاء والدواء والإغاثة.

وطالبت الحكومة، مجلس الأمن الدولي، والنقابات، والبرلمانات، ومنظمات المجتمع المدني حول العالم، بممارسة أقصى درجات الضغط على حكوماتهم لوقف دعم الاحتلال وفرض إجراءات عقابية حقيقية عليه.

وأكدت الحكومة الفلسطينية على ضرورة وحدة الموقف والتحركات الجماعية من أجل إنقاذ ما تبقى من حياة في قطاع غزة، ورفع الصوت عاليًا لوقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا الصامد.