إسبانيا: إسرائيل يجب ألا تشارك في أي حدث رياضي أو ثقافي

قالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني اليسارية الراديكالية، يولاندا دياز، اليوم الأحد، إن إسرائيل «لا يمكنها المنافسة في أي حدث بينما تستمر في ارتكاب إبادة جماعية»، بعدما أوقفت احتجاجات رافضة للحرب في غزة المرحلة الأخيرة من طواف إسبانيا للدراجات الهوائية.

وأضافت دياز، عبر منصة إنستغرام أن «المجتمع الإسباني أعطى درسًا للعالم من خلال شل طواف إسبانيا».

إجراءات إسرائيلية ضد دياز

ومنعت الحكومة الإسرائيلية قبل أيام المسؤولة الإسبانية من الدخول إلى أراضيها بسبب تنديدها بالحرب في غزة.

والإثنين الماضي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، عن «جملة من القرارات التي اتخذها بالاشتراك مع نائب وزير الداخلية ياريف ليفين وبموافقة رئيس الوزراء، والتي تشمل: منع نائبة رئيس وزراء إسبانيا ووزيرة العمل يولاندا دياز من دخول إسرائيل، ولن يكون لإسرائيل أي علاقات معها».

وأوضح ساعر أنه «في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد أيام من هجوم حماس، اتهمت دياز إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، وفي مايو/ أيار 2024، أي بعد يوم من اعتراف إسبانيا بدولة فلسطينية، قالت إن هذه ليست سوى خطوة أولى حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وهي دعوة تعني تدمير إسرائيل، وقد مُنعت في دول أوروبية مثل ألمانيا».

وأضاف: «في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، بعد بدء العملية البرية في لبنان وبعد تعرض إسرائيل لهجوم من أراضيها لمدة عام، دعت إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2024، دعت إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وشهدت نيابةً عنها بأنها امتنعت عن شراء المنتجات الإسرائيلية، وفي أبريل/ نيسان 2025، وصفت إسرائيل بأنها دولة إبادة جماعية، واعتبرت الحصار سلاحًا ضدها، وفي يوليو/ تموز 2025، دعت إلى قطع العلاقات تمامًا».

وتابع قائلًا: «من الواضح أن دياز تستغل الضعف السياسي لرئيس الوزراء سانشيز وتجره، تدريجيًّا، إلى تطبيق رؤيتها المعادية لإسرائيل والسامية».

انسحاب إسرائيلي من بطولة في إسبانيا

وفي يوم الجمعة الماضي، قال منظمون إن سبعة لاعبين إسرائيليين للشطرنج كانوا مسجلين للمشاركة في بطولة إسبانية تبدأ، الجمعة، انسحبوا جميعا من الحدث بعد أن أبلغهم المنظمون بأنهم لن يتنافسوا تحت علم بلادهم، متعللين بالصراع في غزة والتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين.

وقال ميغيل أنخيل أولمو، رئيس نادي سيستاو للشطرنج الذي ينظم الحدث: «انسحب اللاعبون واحدًا تلو الآخر، وأخيرًا قرر اللاعب الأخير عدم الحضور».

وأضاف: «تصرفنا وفقا للقواعد الدولية، لكننا دعوناهم إلى عدم المشاركة ونشكرهم على قرارهم».

وقال الاتحاد الدولي للشطرنج، الذي لم يتسن الحصول على تعليق منه، الأسبوع الماضي إنه لم يتم التشاور معه بشأن هذه المسألة.

وأضاف: «لم يكن لدى الاتحاد الدولي للشطرنج أي علم مسبق بهذا القرار، ولم يُصدر أي قرار بشأنه، ولم يُستشار من قِبَل المنظمين، يدين الاتحاد بشدة أي شكل من أشكال التمييز، بما في ذلك التمييز على أساس الجنسية والعلم».

وعلى النقيض من لاعبي روسيا وبيلاروسيا، الذين أصبحوا منذ عام 2022 ملزمين بالتنافس كمحايديين بسبب العقوبات، فإن الإسرائيليين لا يخضعون لمثل هذه القيود.

وقد استقطبت بطولة سيستاو أكثر من 250 لاعبا من 33 دولة.

وقال النادي، في بيان: «نحن نحترم قواعد الاتحاد الدولي للشطرنج بشأن البطولات المفتوحة، ولكن لدينا أيضًا قناعات: لقد عملنا على إيجاد حل سلمي، وإبلاغ اللاعبين والجمهور ونعتقد أننا حققنا هدفنا».

وتخطط جمعيات محلية لتنظيم مسيرات في سيستاو دعما للفلسطينيين، وهو ما رحب به النادي أيضا.

وقال أولمو: «نعتقد أنه من الجيد جدا أن يقوموا بهذه المظاهرة، فستجذب الإعلام بطبيعتها وتشرح الخطوات التي اتخذناها».

وقال إن النادي سيعرض أعلام جميع الدول المشاركة بما في ذلك فلسطين، «كبادرة رمزية للدعم»