بورصات الخليج تهبط تأثرا بتراجع الأسهم العالمية

أغلق أغلب بورصات منطقة الخليج على تراجع يوم الأربعاء مقتفية أثر الأسهم العالمية التي هبطت بعد موجة بيع في وول ستريت ليلة يوم الثلاثاء بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا مما سلط الضوء على مخاوف المبالغة في تقييم بعض الشركات.

وتراجعت أسهم عن ارتفاعات قياسية سجلتها بسبب مخاوف من مبالغة في سوق الأسهم بعد أن تساءل مديران تنفيذيان في مورغان ستانلي وغولدمان ساكس عما إذا كان من الممكن الحفاظ على مثل تلك التقييمات بالغة الارتفاع.

وهبط المؤشر السعودي 1.2 بالمئة ليتراجع للجلسة الخامسة على التوالي بضغط من هبوط سهم مصرف الراجحي 0.6 بالمئة ومصرف الإنماء اثنين بالمئة مع تداول السهم بعد انقضاء الحق في توزيع الأرباح النقدية.

كما هوى سهم الشركة السعودية للكهرباء ثمانية بالمئة في أكبر تراجع في يوم واحد منذ مارس/ آذار 2022 بعد أن أعلنت الشركة تسجيل انخفاض في الأرباح الفصلية الصافية.

وقال أحمد عسيري الباحث الاستراتيجي في بيبرستون إنه على الرغم من الأرباح القوية لأرامكو وتماسك أسعار النفط في نطاق 60 دولارا للبرميل، فقد كشفت موجة البيع التي في الآونة الأخيرة في أسواق الأسهم العالمية عن حساسية كامنة في مستويات التقييم المرتفعة التي ظلت دون اختبار لفترات.

وأضاف «هذا التراجع في الآونة الأخيرة، وهو أكثر الانخفاضات حدة منذ بداية أكتوبر، قد ينعكس في ضغوط بيعية معتدلة (في الأسهم السعودية) بالنظر إلى الارتباط العام بين أسواق الأسهم العالمية».

لكن سهم سافولا خالف التوجه السائد وارتفع 3.7 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة، وهي كبرى شركات إنتاج الأغذية في المملكة، عن تحقيق قفزة 113 بالمئة في أرباح الربع الثالث.

كما قفز سهم شركة العرض المتقن للخدمات التجارية (تو.بي) 6.2 بالمئة ليحقق بذلك أكبر صعود على المؤشر بعد أن وافق المساهمون على رفع رأس المال عشرة بالمئة بما يزيد رأسمال الشركة إلى 330 مليون ريال (87.99 مليون دولار).

هبوط مؤشرات دبي وأبوظبي

وفي أبوظبي، هبط المؤشر 0.4 بالمئة مع نزول سهم أدنوك للحفر 1.3 بالمئة مع تداول السهم بعد انقضاء الحق في توزيعات الأرباح النقدية.

ووقعت أدنوك للحفر صفقة للاستحواذ على حصة 80 بالمئة في شركة إم.بي للخدمات البترولية مقابل قيمة إجمالية 204 ملايين دولار.

وهبط المؤشر في دبي 0.3 بالمئة. وفي قطر نزل المؤشر 0.2 بالمئة وكذلك في الكويت 0.5 بالمئة وفي سلطنة عمان 0.9 بالمئة لكن مؤشر البحرين صعد 0.1 بالمئة.

ارتفاع المؤشر المصري

وخارج منطقة الخليج، ارتفع المؤشر المصري للأسهم القيادية 0.2 بالمئة ليلامس بذلك أعلى مستوى على الإطلاق بدعم من قفزة 5.7 بالمئة في سهم مجموعة طلعت مصطفى. ليرتفع المؤشر بذلك للجلسة الرابعة على التوالي.

وأطلقت وحدة تابعة للشركة يوم الاثنين مشروعا سياحيا جديدا باستثمارات متوقعة 788 مليون دولار.

وقال ميلاد عازر محلل السوق في إكس.تي.بي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن السوق المصرية تظل على مسار قوي وصحي بدعم من تطورات مواتية في الشركات والاقتصاد الكلي وتوقعات أفضل بشكل عام