قالت شركة جونفور السويسرية لتجارة السلع الأولية اليوم الخميس إنها سحبت مقترحها لشراء الأصول الخارجية لشركة الطاقة الروسية لوك أويل، بعد أن أشارت وزارة الخزانة الأميركية إلى أنها تعارض الصفقة ما دامت الحرب الروسية على أوكرانيا مستمرة.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في منشور على موقع إكس إن الرئيس دونالد ترمب «كان واضحا بأن الحرب يجب أن تنتهي على الفور وأنه ما دام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مستمرا في عمليات القتل العبثية، فإن دمية الكرملين، جونفور، لن تحصل أبدا على ترخيص للعمل والربح».
وقال سيث بيتراس مدير شؤون الشركات في جونفور، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن بيان وزارة الخزانة كان «خاطئا وقائما على معلومات مضللة في الأساس»، ورحب بإتاحة «فرصة لضمان تصحيح سوء الفهم الجلي هذا».
وأضاف بيتراس «وفي غضون ذلك، تسحب شركة جونفور اقتراحها بشأن أصول لوك أويل الدولية».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على شركة لوك أويل الشهر الماضي في محاولة لخفض العائدات التي تحصل عليها روسيا وتمول بها الحرب.
العقوبات
وبعد حوالي أسبوع، قالت لوك أويل إنها قبِلت عرضا من شركة جونفور لشراء أصولها في الخارج، والتي تسعى ثاني أكبر شركة نفط روسية لبيعها بسبب العقوبات.
وقالت الشركة في بيان «عملية بيع الأصول تأتي بموجب ترخيص التصفية الصادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. وتعتزم الشركة التقدم بطلب لتمديد الترخيص لضمان استمرار تشغيل أصولها الدولية دون انقطاع إذا اقتضت الحاجة ذلك»، مضيفة أن عملية استقبال عروض الشراء من الجهات المهتمة بدأت بالفعل.
وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي عقوبات جديدة مرتبطة بأوكرانيا على أكبر شركتي نفط روسيتين، هما لوك أويل وروسنفت.
وفي 15 أكتوبر/ تشرين الأول، استهدفت بريطانيا الشركتين ذاتيهما، بالإضافة إلى 44 ناقلة نفط تُعرف «بأسطول الظل»، في محاولة جديدة لتشديد العقوبات على قطاع الطاقة الروسي وحرمان الكرملين من مصادر الإيرادات.
ويقع مقر لوك أويل في موسكو، وتُسهم بنحو اثنين بالمئة من الإنتاج العالمي للنفط. ولم تحدد الشركة بعد الأصول التي تنوي بيعها.
وأكبر أصولها الخارجية هو حقل (غرب القرنة 2) في العراق، أحد أكبر الحقول النفطية في العالم، حيث تمتلك فيه حصة تبلغ 75 بالمئة.
وتزود لوك أويل النفط لكل من المجر وسلوفاكيا ولمصفاة ستار التركية المملوكة لشركة (سوكار) الأذربيجانية التي تعتمد بشكل كبير على الخام الروسي.