واشنطن تعلن إبرام اتفاقات تجارية مع عدة دول بينها الأرجنتين

أعلن البيت الأبيض فجر اليوم الجمعة إبرام اتفاقات تجارية مع الأرجنتين وغواتيمالا والإكوادور والسلفادور، وهي الأحدث منذ فرض الرئيس دونالد ترمب رسوما جمركية على العديد من الدول.

وأوضح أن الموز والبنّ من المواد الغذائية التي قد تنخفض أسعارها بالنسبة إلى المستهلكين الأميركيين وسط تزايد الاستياء إزاء كلفة المعيشة في ظل رئاسة ترامب الثانية.

وقال البيت الأبيض إن الدول الأربع وافقت على فتح أسواقها أمام المنتجات الأميركية في حين تمنح واشنطن إعفاءات جمركية على بعض السلع في المقابل.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لصحفيين «نعتقد أن هذه الاتفاقات ستساعد في تحقيق توازن تجاري، وتحقيق المعاملة بالمثل، وخفض العجز في الأمد البعيد».

وأضاف «نتوقع أن تكون هناك بعض التأثيرات الإيجابية على الأسعار، بالنسبة إلى مواد غذائية مثل البنّ والكاكاو والموز».

ترمب يحذر

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الإثنين إن الولايات المتحدة ستواجه كارثة تتعلق باقتصادها وأمنها القومي إذا رفضت المحكمة العليا استخدامه قانون سلطات الطوارئ لفرض رسوم جمركية شاملة على كل الدول تقريبا.

وأضاف أن إدارته تخطط لتقديم دفعة مالية حجمها 2000 دولار للمقيمين من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط باستخدام عوائد الرسوم الجمركية، مع استخدام الإيرادات المتبقية لخفض الدين الأميركي.

وأشاد ترمب أيضا بما وصفه بانخفاض التضخم منذ توليه الرئاسة، قائلا إن أسعار المواد الغذائية والطاقة تتراجع.

وأعلنت الصين، الأربعاء قبل الماضي، تمديد تعليق الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 24% على عدد من السلع الأميركية لمدة عام، مع الإبقاء على الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 10%، في بادرة تهدئة جديدة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وبعد أقل من أسبوع على القمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جين بينغ، أفاد بيان نشر على موقع وزارة المال نقلا عن مجلس الدولة أن «تعليق الرسوم الجمركية البالغة 24% على السلع الأميركية سيستمر لمدة عام، وستبقى الرسوم الجمركية البالغة 10% على السلع الأميركية سارية».

وأضاف البيان أن التعليق يدخل حيز التنفيذ في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني.

الرسوم الجمركية

وجاء في بيان آخر نشر على موقع الوزارة أن الصين «ستعلّق تطبيق الرسوم الجمركية الإضافية» التي تصل نسبتها إلى 15% والمفروضة منذ مارس/آذار على فول الصويا ومجموعة من المنتجات الزراعية الأميركية.

وأعلن عن هذه القرارات غداة توقيع ترمب مرسوما يخفض من 20 إلى 10% الرسوم الجمركية المشددة المفروضة على عدد من المنتجات الصينية لاتهام الصين بعدم التحرك لمكافحة تهريب الفنتانيل ومواد أفيونية أخرى تتسبب بأزمة صحية خطيرة في الولايات المتحدة.

وفي حين أدت زيارة ترمب إلى آسيا الأسبوع قبل الماضي إلى إحراز بعض التقدم في المفاوضات التجارية مع الاقتصادات الصناعية الكبيرة في المنطقة مثل الصين وكوريا الجنوبية، لا يزال المصدرون حذرين بشأن الطلب الأميركي.

وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في البداية بعد إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية في أبريل/نيسان، لكنه عاد ورفعها بعدما تبين أن الصدمات والظروف المالية أقل حدة مما كان متوقعا.