وتتواصل نشاطات المهرجان ...
عناق الفن والأدب في السهرة ...
دعوات للحفاظ على التراث ...
تعانق الفن والأدب في السهرة الثالثة على منصة مهرجان "مدائن التراث 14" بمدينة وادان .
كان سمرا رائقا – كالعادة- حيث جمع بين الصوت العذب والكلمة الرائعة والإلقاء الأدبي الجميل، وكان الجمهور يعيش على نغمات الأوتار والأخيلة المحلقة ..
ليالي المهرجان تفوح بعبق تاريخ المدينة، وأيامه مشغولة بالثقافة والعطاء الفكري، والحركية الاقتصادية تدب بشكل كبير في كل أرجاء وادان حيث عناق الإنسان والتاريخ وإرادة الحياة والأصالة وكرم الوفادة .
هنا يعرف الجميع قيمة التراث، ويدركون معنى الأشياء التي خلدها التاريخ وأشرقت عليها شمس الحضارة ويدركون قيمة الإشعاع الفكري والعلمي للمدينة العتيقة .
وزيرالثقافة زار دار ولاته ذلك الحصن التراثي العتيد وقد اطلع من خلاله على الموروث الغذائي وتذوق عددا من أطباقه التقليدية حيث تتميز المائدة الولاتية بالتنوع، من تلك الوجبات “دقنو” و”سكتي” و”مكوري” و”المون دي دي” و”كسكس” و”عيش تقيا” و”المونو آشناش".
وتعبر تلك الزيارة عن تثمين رسمي كبير لهذه الدار، ولجزء كبير من العادات والتقاليد التي حافظ عليها المجتمع الولاتي القديم، خاصة في مجال الأطباق الغذائية .
دعا الوزير إلى المحافظة على التراث عند زيارة المدينة التراثية التي تعكس عبر ماتحتويه من مقتنيات تراثية الحضارة الوطنية وأصالة المجتمع الموريتاني.
المهرجان قارب على الختام ولكن عبق التاريخ يبقى شذى فواحا بالمدينة والتراث والمعالم تبقى شهودا ولو طال الزمن ، والذكريات الجميلة للمهرجان وما ضمه من علم وفكر وعاشه الزوار من متعة وإفادة في معارضه تبقى خالدة الذكر محمودة الأثر .
ختاما : يتواصل المهرجان في جوقة جميلة قوامها التراث وعبق التاريخ وأصالة الضيافة وكرم السكان، وتنوع الأنشطة وحضور الجمهور بمختلف أطيافه،ومساهمة الضيوف الرسميين في المهرجان والحركية الدائبة في المدينة.
