أشرف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مد أمس بمدينة وادان على عدة أنشطة شملت اختتام دورة تكوينية لصالح شباب مدينة وادان في مجال الموسيقى والمسرح والسينما والفنون التشكيلية (الصورة) منظمة من طرف المعهد الوطني للفنون في إطار فعاليات مهرجان مدائن التراث.
وأكد المدير المساعد للمعهد الوطني للفنونوقد وقد أكد عبد الباقي ولد محمد، أن المعهد واكب المهرجان من خلال هذه الدورة التكوينية لصالح أبناء مدينة وادان، في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية و استفاد منها 40 طالبا
كما أدى الوزير زيارة للمسجد العتيق ومحظرته ولمكتبتي أهل الكتاب وأهل محمد السالك ولد إمام ولد داهي.
واطلع على الترميم الذي أنجزته هيئة المدن القديمة لصالح المسجد، واستمع إلى شروح مفصلة عن أداء المحظرة، متعهدا بإرسال بعثة لأرشفة المكتبات ورقمنتها بغية المحافظة عليها من الاندثار.
وأكد الوزير أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يولي عناية خاصة للقائمين على المساجد والمحاظر والمكتبات، مضيفا أنه خلال النسخة الحالية من مهرجان مدائن التراث تم ترميم العديد من المحطات المرتبطة بالمدينة القديمة، وتوفير الإضاءة الشمسية لها، مع مراعاة الخصوصية الثقافية لها.
وأكد أنه تم دعم ثلاثة مساجد وثلاث محاظر جديدة، فضلا عن مضاعفة رواتب الأئمة في جميع المساجد واكتتاب مؤذنين للمساجد برواتب دائمة، وذلك لتعزيز مكانة الأئمة وتثمين الدور الكبير الذي يضطلعون به.
كما أشرف الوزير مساء أمس على توزيع ماكينات خياطة على التجمعات النسوية بقرى مدينة وادان، مقدمة من طرف مجموعة من أطر المقاطعة.
وأكد الوزيرأنه سعيد بالإشراف على إطلاق فعاليات هذه العملية المرتبطة بتدعيم وتمكين المرأة الوادانية بصفة عامة، مضيفا أن هذه المبادرة تتقاطع مع توجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى دعم المكونة التنموية المرتبطة بمدائن التراث، خاص في مدينة وادان، التي تحتضن هذه النسخة من المهرجان.
وأضاف أن هذه الخطوة تذكر وتشكر نظرا لأنها تدخل ضمن تعزيز المكونة التنموية بما تحمله من اهتمام بتمكين المرأة الريفية والوادانية وكذلك بالنسبة لضمان الاكتفاء الذاتي لسلسة الإنتاج المرتبطة بالوضع الاقتصادي.
وأشار إلى ان توفير هذه الماكينات الأصيلة والتوعية والتي تستهدف تجمعات متعددة من مقاطعة وادان، هو دليل على الاهتمام بقضايا المرأة وتمكينها، خاصة أنه يتقاطع بامتياز مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية.
وأشاد بالخطوة لما لها من تأثيرا إيجابي على البيئة التنموية الحاضنة للمدينة، مشيدا بجهود القطاع الخاص في هذا الشأن والأطر المجتمعية والاقتصادية في وادان من أجل التقاطع مع الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العمومية للتمكين الاقتصادي للمرأة عموما في موريتانيا وفي وادان.
وقال :” إن المكونة التنموية التي كان رئيس الجمهورية قد أطلقها من وادان، وعاد إليها هذه المرة، كانت لها انعكاسات كبيرة على الأبعاد التنموية لمدائن التراث بصفة عامة، بحدود 20 مليار خلال خمس سنوات الماضية، وبمعدل أربع مليارات لكل مدينة”.
وأشار إلى أن النتيجة التي حظيت بها المرأة وتشجيع المقاولات النسائية ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم 95 تعاونية نسائية، سواء بالمكونة التنموية للمهرجان عن طريق تآزر، أو عن طريق السياحة أو عن طريق مفوضية الأمن الغذائي، تكشف حجم الاهتمام والتجسيد الفعلي لهذا الاهتمام.
