الجديد نيوز .
في التعليم جنود مجهولون قضوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن ونهل من معين علمهم الزلال آلاف الطلاب..
سيد المختار ولد إسماعيل أحد هؤلاء؛ مكث عشرين حجة يقدم الدروس لطلابه حتى أصبح معلما يشار إليه بالبنان.
كان يوم رحيله عن مدرسة جعفر الطيار "بنواكشوط الشمالية" يوما حزينا لدى من عرفوه من الطلاب والوكلاء.
بفضل انضباطه وجهوده العلمية تحصل على شهادات جعلت قطاع التعليم يستعين به كأستاذ في التعليم الثانوي.
رغم الصعوبات المختلفة وعوادي الزمن من تهميش رسمي ومجتمعي يصر الداه سيد المختار على أن يكتب الدروس كاملة بخط يده ونشرها لطلبته على صفحته على "الفيس بوك" ويتفاعل معهم.
عاش مدة طويلة ينتقل بين مدارس موريتانيا الأعماق مما مكنه من التعرف على مختلف ربوع الوطن وعادات أهلها.
شاب فوداه ـقبل الأوان، وهو يقارع مهنة التدريس، ومع الحملات المطالبة بتكريمه ما زال المعنيون بالقطاع يصمون آذاهم عن تثمين جهود هذه المدرس المتميز.