استهدف حزب الله في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء عدة مواقع وتمركزات لجنود إسرائيليين وذلك «دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه».
وقال حزب الله في بيان إنه استهدف مساء يوم الإثنين، تجمعا لجنود إسرائيليين في موقع البغدادي، ثم استهدف تجمعا آخر في منطقة السدانة وبركة النقار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصلية صاروخية.
وفي وقت مبكر من اليوم الثلاثاء حتى صباح اليوم، قال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ تجمعين عسكريين إسرائيليين في خلة وردة وموقع المرج، كما استهدف مستعمرة كريات شمونة بِصلية صاروخية.
وقال في بيان إنه اشتبك قوة مشاة إسرائيلية أثناء محاولة التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين من الناحية الشرقية.
كما استهدف تحركاً لِقوات العدو الإسرائيلي في محيط موقع المرج بِصلية صاروخية. بحسب بيان آخر.
وأفاد مراسل الغد بدوي صافرات الإنذار في حيفا وجنوب حيفا وخليج حيفا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية وتم اعتراضهما.
وقال مراسل الجزيرة أن غارات إسرائيلية متواصلة على عيتا الشعب جنوبي لبنان، في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله وجنود إسرائيليين في عيتا الشعب لليوم الثالث على التوالي.
نتنياهو يتوعد حزب الله
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين حزب الله بمواصلة ضربه «بلا رحمة»، غداة شنّه هجوما بطائرة مسيّرة أوقع أكبر حصيلة قتلى في إسرائيل منذ بدء التصعيد الأخير في أواخر سبتمبر/أيلول.
وكان هجوم حزب الله بطائرة مسيّرة على قاعدة عسكرية إسرائيلية الأحد أسفر عن مقتل أربعة جنود وجرح 60 آخرين، وفق منظمة تطوعية إسرائيلية لخدمات الطوارئ الطبية.
وقال نتنياهو خلال زيارة للقاعدة المستهدفة «أريد أن أكون واضحا: سنستمر بضرب حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان بما يشمل بيروت».
وفي لبنان أوقعت ضربة إسرائيلية في بلدة أيطو في قضاء زغرتا في شمال لبنان الإثنين، 21 شهيدا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه البلدة بضربات إسرائيلية تتركز غالبا على معاقل حزب الله سواء في جنوب لبنان أو شرقه أو ضاحية بيروت الجنوبية.
قذائف من لبنان
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مقذوفات أطلقت من لبنان في وسط إسرائيل.
وجاء ذلك بعد إعلان حزب الله الإثنين قصفه بالصواريخ مدينة صفد في شمال إسرائيل «رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين».
كذلك أعلن الحزب أنه نفذ ضربة صاروخية على قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، واستهدف ثكنة عسكرية شرق مدينة نتانيا الساحلية إلى شمال تل أبيب في وسط إسرائيل.
وأبلغ وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن بإن إسرائيل سترد بقوة على هذه الضربة وقال مكتب الوزير في بيان إن غالانت تحدث إلى أوستن خلال الليل و«شدد على خطورة الهجوم والرد القوي الذي سيتم القيام به ضد حزب الله».