أفاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة أن غارة إسرائيلية استهدفت حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تزامنت مع إطلاق قنابل إنارة في سماء المنطقة. ويأتي ذلك في اليوم الرابع عشر على التوالي من العدوان الإسرائيلي المتواصل، الذي يشمل الاجتياح البري لمنطقة جباليا وشمال قطاع غزة بشكل عام.
وأوضح المراسل أن المجازر لا تزال مستمرة، حيث كانت أبشعها المجزرة المروعة التي استهدفت النازحين في إحدى المدارس المخصصة لإيوائهم في مخيم جباليا مؤخرا، مما أسفر عن استشهاد 28 فلسطينياً.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي يركز على منازل المدنيين، ما حول الحياة في شمال قطاع غزة إلى جحيم وأدى إلى تحولها إلى منطقة منكوبة. في الوقت نفسه، يواصل الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية، ويحظر وصول الوقود إلى القطاع، مما يزيد من معاناة السكان.
وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم براميل متفجرة وسط الأحياء السكنية، في محاولة لزيادة أعداد الضحايا بين المدنيين ودفع السكان إلى التهجير.
واعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الخميس، أن التهجير القسري الذي تنفذه إسرائيل ضد جزء كبير من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يمثل «جريمة حرب».
وفي تصريح للصحفيين من نيويورك، شدد تورك على أن حقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم كل المشاورات في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أهمية ذلك خاصة في ضوء التطورات بالشرق الأوسط.
وقال، إن نتائج التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة «أكثر من مروع»، وأن خطر المجاعة لا يزال مستمرًا في جميع أنحاء غزة.
وأكد أن إسرائيل ملزمة بتسهيل تدفق المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة وفقا للقانون الإنساني الدولي، وقال: «للأسف، الواقع على الأرض يظهر أن المساعدات لغزة لا تتدفق».