قالت الأكاديمية والباحثة السياسية زينة منصور، إن استهداف البنية التحتية المالية والاقتصادية لحزب الله يستهدف إثارة حالة من اليأس والتخبط والبلبلة داخل كوادر الحزب.
وأوضحت منصور في مداخلة عبر شاشة «الغد»، أن هذا الاستهداف يهدف إلى «تفتيت واجتثاث البنية التحتية المالية، وتدميرها من أجل خلق حالة من عدم الثقة بين الكوادر المقاتلة لحزب الله».
وأشارت إلى أن هذه الاستهدافات تؤدي إلى توقف منظومة الرواتب والقروض، مما قد ينفض العديد من الأفراد عن المؤسسات ويحثهم على البحث عن مصادر رزق أخرى، ما من شأنه أن يؤدي إلى تفكك الهيكلية الاجتماعية والوظيفية لعشرات الآلاف من كوادر وعناصر حزب الله -وفقا لاعتقادها-.
وتطرقت منصور إلى استهداف المصرف الخاص لحزب الله، المعروف باسم جمعية القرض الحسن، التي تأسست عام 1983 كجمعية غير ربحية تهدف إلى توفير القروض. وأكدت أن الجمعية تحولت إلى مؤسسة مالية ذات نظام مصرفي موازي للنظام المصرفي اللبناني، ولها دائرة من المستخدمين لخدماتها الاقرضية، مما يجعلها مؤسسة مهمة تشكل بنية تحتية مالية أساسية لكافة المجتمع اللبناني.
وأضافت منصور أن الجمعية تعتمد على رهن الذهب ومنح قروض بدون فائدة.
وشن الطيران الإسرائيلي، مساء الأحد، سلسلة غارات استهدفت خلالها فروع لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله في عدد من المواقع والمحافظات اللبنانية.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت بعض فروع المؤسسة.
وقال شهود لرويترز إنهم سمعوا دوي انفجار ورأوا دخانا يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت.