رفع المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب دعوى قضائية ضد شبكة (سي.بي.إس) يوم الخميس بسبب مقابلة مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس أذيعت في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول ووصفتها الدعوى بأنها مضللة، وفقا لوثائق مقدمة للمحكمة.
وتزعم الدعوى، التي تم رفعها أمام محكمة في تكساس، أن الشبكة بثت إجابتين مختلفتين من رد هاريس على سؤال يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
ولم تتضمن النسخة التي تم بثها خلال برنامج (60 دقيقة) في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول ما وصفته الدعوى القضائية بالرد «المشوّش» من هاريس حول تأثير إدارة بايدن على سلوك إسرائيل في الحرب.
وقال متحدث باسم الشبكة «مزاعم الرئيس السابق ترمب المتكررة ضد برنامج 60 دقيقة كاذبة… والدعوى القضائية التي رفعها اليوم ضد سي.بي.إس لا أساس لها على الإطلاق وسنتصدى لها بقوة».
وتظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة بين ترمب وهاريس قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة الثلاثاء القادم.
وتطالب الدعوى بمحاكمة أمام هيئة محلفين وتعويضات بنحو عشرة مليارات دولار.
وهاجم ترامب الشبكة مرارا خلال حملته الانتخابية بسبب هذه الحلقة ويلوح بإلغاء ترخيص بث سي.بي.إس إذا انتُخب. وقالت الشبكة إن ترامب تراجع عن مقابلة كان من المقرر أن يجريها مع البرنامج نفسه.
الأميركيون محبطون
أشار تقرير لوكالة أسوشيتد برش إلى نتائج استطلاع حديث للرأي أجراه مركز أ ب – نورك لأبحاث الشؤون العامة أن حوالي 7 من كل 10 أميركيين أعربوا عن شعورهم بالقلق أو الإحباط بشأن الحملة الرئاسية لعام 2024، وتقول نسبة مماثلة إنهم مهتمون، بينما يقول حوالي الثلث فقط إنهم يشعرون بالإثارة.
ويخيم شعور عام بعدم اليقين على سباق انتخابات الرئاسة خلال الأسبوع الأخير من الحملة، بحسب أسوشيتد برس.
وتحتدم المنافسة على المستوى الوطني وفي الولايات المتأرجحة الرئيسية، وفقا لاستطلاعات رأي حديثة، حيث لا يظهر أي من المرشح الجمهوري دونالد ترمب ولا المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تقدما مريحا.
وأجري الاستطلاع خلال الفترة من 24 – 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وشمل 1233 شخصا، بهامش خطأ بلغ زائد أو ناقص 6ر3 نقطة مئوية.
أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية، أمس الأربعاء، أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترمب في ولايتي ميشيغان وويسكونسن لكن المرشحين متعادلان في ولاية بنسلفانيا قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
وتتقدم هاريس على ترمب بنسبة 48% مقابل 43% بين الناخبين المحتملين في ميشيغان وبنسبة 51% مقابل 45% في ويسكونسن، وهما اثنتان من ثلاث ولايات متأرجحة أُطلق عليها اسم «الجدار الأزرق» بعدما ساعدت الرئيس جو بايدن في هزيمة ترمب في عام 2020.
ووفقا لأحدث استطلاع للرأي لرويترز/إبسوس فإن ترمب متأخر بنقطة مئوية واحدة فقط عن هاريس، إذ أظهر الاستطلاع حصولها على دعم 44% ممن شملهم الاستطلاع مقابل 43%.