حذرت الاستخبارات الأميركية، في بيان، اليوم الثلاثاء، من المحاولات الخارجية التي تسعى إلى التلاعب بالرأي العام الداخلي والتحريض على العنف، في محاولة أخيرة لتوعية الناخبين بشأن محاولات «التدخل الأجنبي» المزعوم في انتخابات الرئاسة، خاصة من جانب روسيا.
ويأتي هذا القلق من مكتب الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، بعد تحذيرات صدرت يوم الجمعة بشأن هذا التدخل.
وقالت الوكالات الثلاث إنها «رصدت خصوما أجانب، وخصوصا روسيا، يقومون بعمليات تأثير إضافية تهدف إلى تقويض ثقة الجمهور في نزاهة الانتخابات وإثارة الانقسامات بين الأميركيين».
وجاء في البيان المشترك: «تعد روسيا التهديد الأكثر نشاطا».
7 ولايات
وأوضحت الوكالات الثلاث، أن الجهود الأمنية ستتكثف طوال يوم الثلاثاء، يوم الانتخابات، وما بعده، وستكون مركزة على الولايات السبع الرئيسية التي يتغير فيها التصويت وهي: أريزونا ونيفادا وميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولاينا.
وأضاف البيان: إن «جهات التأثير» المرتبطة بروسيا تنتج مقاطع فيديو وأخبارا مزيفة لتقويض شرعية الانتخابات، وتخويف الناخبين من العملية، وإيهامهم بأن الأشخاص ذوي الآراء السياسية المعاكسة يستخدمون العنف ضد بعضهم البعض.
ولفت البيان إلى أن «هذه الجهود قد تثير العنف، بما في ذلك ضد مسؤولي الانتخابات، ونتوقع أن يقوم الفاعلون الروس بنشر محتوى مصنع إضافي بهذه المواضيع خلال يوم الانتخابات وفي الأيام والأسابيع التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع».
وتابع البيان: «هؤلاء الفاعلون قاموا أيضا بإنتاج وتضخيم مقطع فيديو حديث يصور بشكل زائف مقابلة مع شخص يدّعي وجود تزوير انتخابي في أريزونا لدعم نائبة الرئيس كمالا هاريس».
وأكد البيان، «سكرتير ولاية أريزونا قد نفى بالفعل الادعاء الوارد في الفيديو باعتباره كاذبا».
وتُجرى اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني، انتخابات الرئاسة الأميركية، بين كل من كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترمب، مرشح الحزب الجمهوري لاختيار الرئيس 47 للولايات المتحدة.
وأدلى أكثر من 78 مليون أميركي بأصواتهم مبكرًا في الانتخابات الرئاسية، قبل انطلاقها، وفقًا لتقارير مختبر العمليات الانتخابية بجامعة فلوريدا.