قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة يجب أن تعالج ديمقراطيتها وألا تلقي باللوم على الآخرين في إخفاقاتها.
وكانت زاخاروفا تشير إلى الاتهامات الأميركية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي أعلن دونالد ترامب فوزه فيها.
أما الكرملين، فأعلن إنه سيحكم على دونالد ترمب الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، على أساس أفعاله.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين «سنستخلص استنتاجات مبنية على خطوات ملموسة وكلمات ملموسة»، مضيفا أنه «ليس على علم باعتزام الرئيس (فلاديمير بوتين) تهنئة ترامب»، نظرا إلى أن الولايات المتحدة «دولة غير صديقة (…) نحن نتحدث عن دولة معادية تشارك بشكل مباشر وغير مباشر في حرب ضد دولتنا».
تمويل الحرب
واعتبر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية ربما سيكون نبأ سيئا لأوكرانيا، مضيفا أنه لم يتضح بعد إلى أي مدى سيخفض ترمب تمويل الولايات المتحدة للحرب.
وأعلن ترمب فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 على مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.
وقال ميدفيديف، المسؤول الأمني الكبير في منشور على تطبيق تيليغرام «لدى ترامب سمة مفيدة بالنسبة لنا، بصفته رجل أعمال حتى النخاع، فإنه يمقت بشدة إنفاق الأموال على المتسلقين والحلفاء الأغبياء وعلى المشاريع الخيرية غير الفعالة وعلى المنظمات الدولية الجشعة».
وأضاف أن السلطات الأوكرانية تندرج تحت فئة الجهات التي من المستبعد أن يرغب ترمب في إنفاق الكثير عليها.
تهنئة أوكرانية
في المقابل هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ترمب اليوم الأربعاء على فوزه «المبهر».
وقال على منصة إكس «أقدر التزام الرئيس ترمب بنهج تحقيق السلام باستخدام القوة في الشؤون العالمية.. هذا هو بالضبط المبدأ الذي يمكن أن يجعل إحلال السلام العادل في أوكرانيا أقرب من الناحية العملية».
وأعلن ترمب فوزه بالرئاسة الأميركية في خطاب ألقاه أمام أنصاره في ولاية فلوريدا، مؤكداً أن الشعب منحه ولاية ثانية في البيت الأبيض.
وعبّر ترمب عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: «لقد صنعنا التاريخ الليلة، وهذا يُعد نصرا سياسيا عظيما».
وأشار في كلمته إلى أنه في طريقه نحو الفوز في ولايات حاسمة، مؤكداً: «نحن الآن على أعتاب الفوز في ميشيغان وأريزونا ونيفادا وألاسكا».
وأضاف ترمب: «سوف نحصل على أكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي، وسنعيد لأميركا عظمتها كما كانت».