قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يوم الثلاثاء إنه سيرشح حاكم ولاية أركنسو السابق مايك هاكابي سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل.
وهاكابي أحد المحافظين المؤيدين لإسرائيل والذي قد يعطي تعيينه في هذا المنصب لمحة عن السياسة الأميركية المستقبلية تجاه الصراعات في الشرق الأوسط.
وهاكابي، وهو مسيحي إنجيلي، مؤيد صريح لإسرائيل طوال مسيرته السياسية ومدافع منذ فترة طويلة عن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. وكان هاكابي مقدما لبرنامج تلفزيوني أسبوعي على قناة فوكس نيوز لمدة ست سنوات انتهى في عام 2015.
وقال هاكابي في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن عام 2017 «لا يوجد شيء اسمه احتلال»، مشيرا إلى الضفة الغربية بالاسم العبري يهودا والسامرة.
ويشكل الإنجيليون جزءا كبيرا من قاعدة ترمب المؤيدة لإسرائيل وصوتوا لصالحه بأغلبية ساحقة في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
ولقي إعلان ترمب عن الترشيح إشادة على الفور من كبار المسؤولين الإسرائيليين، ولكن من المرجح أن يتعرض لانتقادات شديدة من الفلسطينيين إذ أساء هاكابي إلى قضيتهم القومية في الماضي.
وقال ترمب في بيان «إنه يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، وعلى نحو مماثل، يحبه شعب إسرائيل. سيعمل مايك بلا كلل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط!».
ومن المتوقع أن يتولى هاكابي (69 عاما) أحد أكثر المناصب الدبلوماسية حساسية في واشنطن في وقت تشن فيه إسرائيل عدوانا على غزة ولبنان.
وانتقد هاكابي الرئيس جو بايدن بسبب ضغطه على إسرائيل لتخفيف حربها على غزة، كما عارض دعوات الإدارة الديمقراطية الحالية لوقف إطلاق النار هناك.
وقال هاكابي في مقابلة في مارس/ آذار على قناة نيوز نيشن «إذا كنت مؤيدا لإسرائيل، فكيف يمكنك أن تكون مؤيدا لبايدن لأن إدارة بايدن أوضحت تماما أنها ستقدم تنازلات لحماس».
إسرائيل ترحب بالترشيح
احتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاؤه بانتخاب ترمب، الحليف القوي لإسرائيل والذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته في بعض الأحيان. ففي ولايته الأولى، حقق الرئيس الجمهوري المنتخب إنجازات كبيرة للزعيم الإسرائيلي.
وأشاد بترشيح هاكابي أعضاء الائتلاف اليميني بزعامة نتنياهو، والذي يضم أحزابا مؤيدة للاستيطان ومعارضة لقيام دولة فلسطينية.
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة إكس «أتطلع إلى العمل معكم لتعزيز الروابط بين شعبينا. وبصفتك صديقا قديما لإسرائيل وعاصمتنا الأبدية القدس، آمل أن تشعر وكأنك في وطنك».
ويؤيد ترمب بقوة هدف نتنياهو المتمثل في تدمير حماس، لكنه دعا إسرائيل إلى إنهاء المهمة بسرعة. ووعد بإحلال السلام في الشرق الأوسط، لكنه لم يوضح كيفية تحقيق ذلك.
وإذا كانت ولايته الأولى مؤشرا لما هو آت، فمن المرجح أن يتبنى ترمب نهجا مؤيدا بقوة لإسرائيل ويتجاوز حتى الدعم القوي الذي قدمه بايدن لأكبر حلفاء واشنطن في المنطقة.
وهاكابي مؤيد لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي يريدها فلسطينيون جزءا من دولة مستقلة تشمل قطاع غزة.
وتعد معظم دول العالم المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية.
وشغل هاكابي منصب حاكم ولاية أركنسو من عام 1996 إلى عام 2007. وفشل في مساعيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عامي 2008 و2016.
وابنته سارة هاكابي ساندرز هي الحاكمة الحالية لولاية أركنسو. وعملت كسكرتيرة صحفية للبيت الأبيض في عهد ترامب من 2017 إلى 2019.
اختيار الفريق المعاون
يذكر ان الرئيس المنتخب جو بايدن أعلن خلال الساعات الماضية عددا من المرشحين لتولي مناصب وزارية في ولايته.
حيث رشح اليوم الأربعاء بيت هيغسيث، الضابط السابق في الحرس الوطني الأميركي ومقدم البرامج في شبكة «فوكس نيوز»، لتولي منصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة.
كما اختار «كريستي نويم» لتولي وزارة الأمن الداخلي في إدارته الجديدة.
وأعلن أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تيسلا وسبايس إكس، سيتولى وزارة «الكفاءة الحكومية» إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.
وفي وقت سابق الليلة، أعلن الرئيس المنتخب أنه اختار النائب السابق جون راتكليف لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه».
كما قال ترمب إنه اختار المستثمر العقاري والمتبرع لحملته الانتخابية ستيفن ويتكوف ليكون مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط.