روما تحتج لدى إسرائيل بعد سقوط قذيفة على قاعدة إيطالية في لبنان

 

أعلنت إيطاليا، أمس الجمعة، أن قذيفة مدفعية سقطت على قاعدة لقواتها في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل).

وبحسب وكالة رويترز، جاء في بيان إيطالي أن وزير الخارجية أنطونيو تاياني تحدث إلى نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر واحتج على الهجمات الإسرائيلية على أفرادها وبنيتها التحتية في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وقال تاياني إنه يجب ضمان سلامة جنود اليونيفيل وشدد على «عدم قبول» الهجمات.

وجاء في البيان الإيطالي أن ساعر «أكد على إجراء تحقيق فوري» في حادثة القذيفة التي لم تنفجر.

قذيفة مدفعية تصيب مقر قيادة لليونيفيل

كانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) قد قالت إن قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم سقطت، بعد ظهر أمس الجمعة، على موقع داخل مقر قيادة القطاع الغربي في جنوبي لبنان.

وأضافت في بيان أن «القذيفة لم تنفجر وسارع خبراء في التخلص من القنابل وتأمين المنطقة وإزالة المادة المتفجرة وإجراء تفجير محكم»، مشيرة إلى أنه لم تقع إصابات بين قوات حفظ السلام، لكن وقعت أضرار طفيفة لحقت بمنشأة صالة الألعاب الرياضية.

وقالت قوة اليونيفيل: «نذكر جميع الأطراف بقوة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها»، مؤكدة على أن «الهجمات المتعمدة على حفظة السلام تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 1701».

 

من جهتها، أوضحت مراسلة «الغد» ما ورد في بيان اليونيفيل، وقالت إنه «لم يكن هناك إصابات في صفوف الجنود جراء هذا الحادث، الذي جاء بعد اشتباكات عنيفة وساخنة جدا بين حزب الله وقوات الاحتلال التي تقدمت باتجاه بلدة شمع، وبعد ذلك انسحبت، مما أدى إلى اشتباكات كثيرة»ز

وقالت مراسلتنا إن «مقاتلي حزب الله يدافعون عن هذه البلدة الاستراتيجية في القطاع الغربي من جنوب لبنان، والتي تقع خلف بلدة طير حرفة الواقعة على الخط الأمامي للحدود».

وأضافت: «تفيد المعلومات بأن قوات الاحتلال بعدما انسحبت من شمع عمدت إلى تفخيخ موقعين أساسيين، من بينهما موقع أثري في هذه البلدة، وذلك ربما ليتكرر التفجير الذي حصل في عدد من البلدات الحدودية خلال الأيام الماضية».

وأشارت إلى أن «القذيفة 155 التي سقطت في مقر لليونيفيل تأتي من ضمن هذا الوضع الميداني المتقدم من حيث كثافة النيران بين جيش الاحتلال وحزب الله»، مؤكدة أن «وضع الجبهة محتدم جدا هذا المساء».