قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة، إن أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت «شائنة».
من جهته أعرب البيت الأبيض عن رفض الولايات المتحدة قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت.
وأضافت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جيت بيير تعقيبا على قرار الجنائية الدولية: «ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء اندفاع المدعي العام لطلب أوامر اعتقال والأخطاء الإجرائية المزعجة التي أدت إلى هذا القرار».
وزعمت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض أن المحكمة الجنائية الدولية «ليس لها ولاية قضائية على هذه المسألة».
وأضاف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستناقش الخطوات التالية بشأن قرار الجنائية الدولية بالتنسيق مع الشركاء بما فيهم إسرائيل، لكننا نرفض بشكل أساسي أن تكون للمحكمة الجنائية الدولية سلطة قضائية في هذا الأمر.
أوامر اعتقال لنتنياهو وغالانت
ودعت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، إلى تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، والقائد العسكري في حركة حماس محمد الضيف.
وقال كريم خان في بيان: «أدعو جميع الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب نظام روما الأساسي (المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية) عبر احترام هذه الأوامر القضائية والامتثال لها».
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في غزة، وبحق محمد الضيف خلال أحداث «طوفان الأقصى» يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومن حيث المبدأ، من شأن قرار المحكمة أن يقيّد تنقّلات نتنياهو إذ يتوجّب على أيّ من الدول الأعضاء الـ«124» في هذه الهيئة توقيفه في حال دخوله أراضيها. وقال خان: «اليوم، يجب أن يتوجه وعينا الجماعي واهتمامنا إلى ضحايا الجرائم الدولية في إسرائيل ودولة فلسطين».
وأعلن كريم خان أن تحقيقه بشأن الوضع في غزة مستمر وأن فريقه يدرس خيوط تحقيق أخرى في المناطق المدرجة ضمن اختصاص المحكمة، وهي غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وأضاف المدعي العام: «أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد العنف، ومزيد من تراجع وصول المساعدات الإنسانية، والتوسع المستمر لمزاعم ارتكاب جرائم دولية في غزة والضفة الغربية».