اختتمت أمس المكونة العليمة لمهرجان "مدائن التراث" المقام حاليا في شنقيط مدينة العلم .
المكونة العلمية هي الثانية للمهرجان بعد المكونة التنموية التي عم نفعها ساكنة المدينة .
تميزت المكونة العلمية هذه السنة بثراء كبير شمل مختلف جوانبها
وقد تم إصدار(11) كتابا حول التراث الموريتاني وخصصت المجلة الثقافية التي تصدرها الوزارة عددا لهذا المهرجان.
ومن بين مواضيعها (شنقيط بين الماضي والحاضر، وشنقيط وتصاريفها اللغوية، من آبير إلى شنقيط تحولات المجال الحضاري بين العصرين القديم والحديث، ومؤهلات السياحة الصحراوية آفاق التنمية المحلية في مدينة شنقيط).
كما تضمنت هذه المكونة عشرات العروض التي تناولت خزائن المخطوطات في مدينة شنقيط
وتم إضفاء البعد الدولي على المكونة العلمية لأول مرة عبر استضافة خبراء من مراكز البحث في كل من المغرب والجزائر وفرنسا وأمريكا.
كما تم إلقاء (35) محاضرة عن شنقيط تناولت مواضيع هامة تهم الإشعاع العلمي والحضاري والمكانة التاريخية والبعد التراثي الذي تحفل به المدينة وعلاقتها ثقافيا وتاريخيا ومعماريا بنظيراتها الثلاث الأخرى.
إن هذه المكونة كانت هي الأصل الثابت في المهرجان في نسخه العشر الأول، ولكن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني سريها ما أدرك أنه رغم أهمية هذه المكونة فيجب تعزيزها بأخرى تمس حياة الساكنة وتحسن من وضعيتهم وتساعد على تنمية هذه المدن وتوطين سكانها داخلها فقرربدء من النسخة 11 التي أقيمت بوادان سنة 2021 إضافة المكونة التنموية له.
لا جدال في أن الموازاة بين الجانب التنموي والفكري والعلمي مسألة هامة وتساعد على مزيد من تنمية المدن التاريخية وإبراز مكانتها وإشعاعها العلمي وهو ما يستدعى بالطبع ثبات السكان كشرط أساسي للتنمية والحفاظ على هذه المدن الهامة التي تمثل أصالة البلاد وخط الدفاع الأول عن هويتها ورمز إشعاعها الفكري والحضاري وذاكرتها الجمعية في مجال التراث.
ختاما: المكونة العملية سلطت الضوء على الإسهام العلمي والفكري وعرّفت بمدينة شنقيط وساهمت في إثراء المهرجان وعكست بعدا كبير للجوانب التاريخية والعلمية والتراثية للمدينة وتلك أهدافها السامية.