قدم الوزير الأول حصيلة عمل الحكومة في 5 اشهر الماضية وبرنامجها للسنة الجارية.
لسنا هنا بصدد تقييم العمل الحكومي وإنما للتنبيه على أن الأداء الحكومي يجب أن يقاس برضى المواطنين في عدة مجالات هي مايؤرقهم في يومياتهم وأبرزها :
الأسعار:
يرى كثير من المواطنين أن تجار التجزئة لم يطبقوا هذه الأسعار كما أصحاب بيع السمك بحسب بعض المشترين للمادة.
التعليم :
رغم مرور 3 سنوات على تبني المدرسة الجمهورية مازالت غالبية كبيرة من الأسر تكابد رسوم ومصاريف باهظة في التعليم الخصوصي بسبب ضعف التعليم العمومي البين .
الصحة :
رغم تسهيل ولوج المرضى للخدمات الصحية بفعل وجود ضمان صحي لكثير منهم في " كنام وكناس" فإن قوائم الانتظار خاصة في الأمراض التي تحتاج مختصين ماتزال طويلة والأدوية لم يوحد سعر بيعها وهي غالية.
كما أصبحت الصيدليات مبعثرة ويصعب الحصول علي خدماتها في مسافة جغرافية معقولة من المؤسسات الصحية .
النقل:
رغم الجهود الكبيرة للقطاع فإن الفوضى مازالت موجودة في بعض جوانبه كغياب لمحطات التاكسي بالعاصمة والمدن الكبرى ووجود أسطول من سيارات الأجرة "الخردة" للخواص ويجب تبديلها.
كما تعاني الطرق من غياب إشارات المرور وعلاماته المختلفة ومن التشجير على الأقل هذا يحدث في العاصمة..
كما تم ترك النقل بين المدن والولايات للخواص ولا توجد رقابة تذكر على جودته وأسعاره وفرض إجراءات السلامة فيه .
الخدمات الإدارية :
مازلت تشهد بيروقراطية كبيرة وفوضى في ضبط عمل كثير منها مع الأ مراض المستوطنة لها كالمحسوبية والقبيلة واستخدام لنفوذ والقرابة.
المياه والكهرباء :
خدمات متذبذبة في غالبية أشهر السنة ولا تعرف السبب، فقط كلما يعرفه لمواطنون هو أن الفواتير لا تتأخر عن موعدها .
الاتصالات :
شهدت في الشهر الماضي رداءة كبير خاصة في الاتصالات الهاتفية ، كما يشكو كثير من المواطنين من ضعف في خدمات الإنترنت ببعض أحياء العاصمة .
ختاما :
استهدفنا العاصمة كمثال لأنه من المفترض أن تكون كل تلك المجالات أكثر توفرا فيها .
المواطن البسيط لاتعنيه التوازات الاقتصادية الكبرى ولا المشاريع التي قبل الحديث عنها السين وسوف للمضارع البعيد بل إن مايهمه هو تلك المجالات وهي مازالت تعرف نواقص كبيرة ... مرآة لواقع أصدق إنباء من غيرها .