انطلقت اليوم النسخة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي المنظم من طرف دائرة الثقافة بإمارة الشارقة بالتعاون مع وزارة الثقافة الموريتانية .
وشمل اليوم نشاطات متعددة نجملها في التقرير التالي:
بدأ اليوم الافتتاحي بنشاطات شملت آخر إصدارات دائرة الثقافة بالشارقة وعرض فيلم تعريفي عن بيت الشعر ونشاطاته خلال العشرية الماضية .
وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، وزير الثقافة بالوكالة افتتحت المهرجان بكلمة قالت فيها: "إن مهرجان نواكشوط للشعر العربي، يعد تجسيدا حيا للتعاون الثقافي الأخوي بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي امتازت وتميزت دوما بدعمها الكبير للفنون والثقافة في العالم العربي.
وأشارت إلى أن وزارة الثقافة تسعى إلى تطوير وتعزيز هذه الشراكة الثقافية المثمرة بين البلدين من خلال تنفيذ برامج ثقافية استراتيجية طموحة تعزز أواصر الأخوة والترابط، وتمكن لفضائنا الثقافي والمعرفي، خصوصا في مجالات المخطوطات والصناعات الثقافية والإبداعية.
وأكدت أن مهرجان نواكشوط للشعر العربي، يفسح المجال أمام قامات شعرية سامقة من موريتانيا ومن محيطها الإفريقي كي تتألق وتبدع وتتفاعل مع جمهور نواكشوط، وتتقاسم إبداعها وتجاربها الشعرية الغنية.
رئيس دائرة الثقافة في حكومة الشارقة عبد الله لعويسي، عبر في كلمة له بالمناسبة عن عمق العلاقة الثقافية بين دائرة الثقافة بالشارقة والجمهورية الإسلامية الموريتانية، مما أعطى أهمية خاصة لمهرجان نواكشوط للشعر العربي الذي يعمل على دعم الشعراء الشباب والمخضرمين على حد سواء.
وأوضح أن التعاون الوثيق بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة والفنون في موريتانيا، يأتي انطلاقا من العلاقات الأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية، مبرزا الأهمية التي يلعبها بيت الشعر في نواكشوط في نشر الإبداع الأدبي والحفاظ على التراث العربي الأصيل.
بدوره ألقى مدير بيت الشعر الدكتور عبد الله ولد السيد كلمة أكد فيها أن موريتانيا حافظت عبر تاريخها على إرثها الثقافي من علم وشعر وجمال، مشيرا إلى الدعم الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لقطاع الثقافة الذي ساهم في تعزيز المشهد الثقافي الوطني وترسيخ الوحدة والانسجام المجتمعي.
وأشاد بمبادرة بيوت الشعر التي أطلقها الشيخ الدكتورسلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي ساهمت في إحياء التراث الشعري العربي وتعزيز القيم الثقافية المشتركة، مما يعكس عمق الروابط الثقافية بين الشعوب العربية.
وأشار إلى أن بيت الشعر في نواكشوط أصبح منذ افتتاحه مركزا ثقافيا نشطا، من خلال تنظيم أنشطة أدبية وفكرية متنوعة، بدعم من دائرة الثقافة في الشارقة، حيث ساهم في خلق فضاءات ثقافية جادة تواكب تطلعات الشعراء والمثقفين الموريتانيين، مما جعله ركيزة أساسية في المشهد الأدبي الوطني.
وكان بيت الشعر قد أقام على هامش المهرجان عرضا لمنشورات دائرة الثقافة بالشارقة، وختم اليوم الأول بتكريم أربعة شعراء إشادة بخدمتهم لفن الشعر العربي .
تجدر الإشارة إلى أن الزميل محمد ولد إدوم منسق بيت الشعر حظي بتصفيق حار خلال الربط بين فقرات تقديم يوم افتتاح المهرجان .