أبو الغيط: إخلاء فلسطين التاريخية من سكانها لا يمكن قبوله عربيا

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفة الغربية المحتلة أمر «لا يمكن القبول به» في العالم العربي.

وأوضح أبو الغيط في القمة العالمية للحكومات في دبي لدى سؤاله عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنقل سكان غزة إلى دول أخرى أن «الهدف هو إخلاء فلسطين التاريخية من سكانها الأصليين وهو أمر لا يمكن قبوله في العالم العربي. لقد قاوموا لمئة عام».

وأضاف «أبوالغيط» خلال حوار ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، أنه «حسب معلوماتي فقد قالت مصر لا لتهجير الفلسطينيين، فالتهجير ليس فقط ظلمًا بل إلغاء لحق الشعب الفلسطيني في أرضه».

تهجير الفلسطينيين

جدد الرئيس الأميركي تمسكه بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه, وذلك خلال استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض. وأكد ترمب ضرورة إطلاق حماس سراح المحتجزين بحلول السبت القادم، مهددا بأن جميع الخِيارات مطروحة، كما أيد ضم إسرائيل للضفة الغربية.

من جانبه، قال العاهل الأردني إن الدول العربية سيكون لديها خطة بشأن مستقبل غزة، وإن مصر ستعرض رؤيتها في هذا الصدد.

كما أكد الملك عبد الله الثاني, عبر منصة إكس, أن أولوية الجميع يجب أن تكون إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب هناك. مضيفا أنه أكد لترمب أهمية العمل على خفض التصعيد في الضفة الغربية وتحقيق سلام عادل على أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل لضمان الاستقرار الإقليمي.

إعادة إعمار غزة

وأعلنت مصر عزمها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة، بصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية له.

كما أعربت مصر عن تطلعها إلى التعاون مع الإدارة الأميركية لتحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، من خلال التوصل إلى تسوية عادلة تراعي حقوق شعوب المنطقة.

وشددت مصر على أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، مع السعي للتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة.