رمضان.. مدرسة الصّبر الأولى ! ــ رأي الجديد نيوز

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"«والصوم نصف الصبر».

وُصف الشهر الفضيل بذلك، لأن الصائم يحبس نفسه طاعة لله تعالى عن الحرام، وعن مباحات تعوّد عليها طيلة الأشهر الأخرى من العام.

 فإذا كان المسلم قد صبر قبل رمضان عن المعاصي، فهو اليوم يصبر عن المباحات أيضاً، فقد اكتمل الصبر عنده.

وقد وعد الله ـ سبحانه وتعالى ـ  الصابرين بثواب عظيم، قال جلّ جلاله: (.. إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).

والصيام يعلم المسلم الصبر عن المباحات، وبه تكتمل منزلة الصبر، فما دام  الصائم صبر على ترك المباحات فإنه على ما سواها أقدر.

 

يجدر بالمسلم التحلي بميزة الصبر في كل الأمور فالحياة مليئة بالصدمات المختلفة، ومواجهتها دون الصبر ضرب من المستحيل، كما أن التكاليف الشرعية في معظمها تتطلب نوعا من الصبر تعظم درجته وتخف حسب نوع العبادة، فمثلا إسباغ الوضوء على المكاره يحتاج الصبر، والصلاة في جوف الليل والبرد شديد والرياح تعوي  يحتاج الصبر.

 هنالك نوع آخر من الصبر وهو الصبر على البلاء وهو من أصعب نوعالصبر.

التعامل مع الناس بمختلف مشاربهم يتطلب الكثير من الصبر وفي مقدمته الصبر على أذى الجار، وعدم إنصاف الكثير من المحيطين بك، والتعامل مع حالات الجفاء من المقربين والأصدقاء كلها مواقف تتطلب الصبر.

 

ختاما : الصبر ثوابه كبير عند الله، وقيمته عظيمة في الدنيا، لأنه مفتاح الفرج، فيجب علينا أن نتعلم الصبر، ونتحلي به في كل المواقف التي يتطلبها، خاصة وأن مدرسة الصوم معينة على التحلي به .

 

كلمة الجديد.. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"