ادراما المحلية مرآة المجتمع ..ولكن؟ ــ رأي الجديد نيوز

 

"دراما مرآة المجتمع"...

مقولة صحيحة نحتاج تفعيلها في الواقع الموريتاني لأكثر من سبب :

- دراما المحلية إنتاج يساهم في ترقية ذوق المجتمع وتهذيبه ؛


- تساهم ادراما المحلية في خلق فرجة تعالج مشاكل المجتمع وتغنيه عن متابعة إنتاج آخر غريب عن ثقافتنا وعاداتنا؛


- ادراما صناعة تساهم في جلب الاستثمارات وترويج القطاع السياحي .

طبعا مازالت صناعة دراما المحلية تحتاج الكثير من الوسائل والتكوين، للمثملين والتمويل، لكن إنتاج مسلسل "الحكاية" في رمضان الماضي الممول من طرف قناة الأسرة أماط اللثام عن باكورة صناعة ادرامية محلية هامة، ساهمت في طرح قضايا اجتماعية ملحة وبعثت برسائل توعية حول تلك القضايا .

 

من تلك الرسائل :

- غياب الاهتمام بالمشاعر من طرف الموريتانيين في الجانب الاجتماعي؛

 

- طغيان الماديات في الحياة الاجتماعية وغياب اعتبارات أخرى من عوامل فوارق السن والثقافة وغيرها؛

 

ـ الصراع الاجتماعي والاقتصادي القائم على حب المكانة وصناعتها بواسطة المظاهر المادية؛

 

- التعريف بالسياحة في عدة مدن موريتانية، يمكن أن يكتشفها منتجون من الخارج وتكون مناسبة للتصوير مما يدرّ عائدات سياحية هامة.

 

في الجانب التخصصي كانت حبكة القصة رائعة ومشوقة، وكتب السيناريو بحرفية عالية تخضع للقواعد الفنية؛ عقد متنوعة، وصولا لثروة الصراع بين شخصيات المسلسل، ثم يبدأ حل العقد واحدة تلو الأخرى .

 

كان الطاقم الفني على دراية فنية كافية بتحريك الكاميرا، لتكتب النص في لقطات فرجوية جميلة، وصلت لنقل الشعور في لقطات معينة، لأبطال المسلسل الرئيسين.

كما بذل مهندسو الإضاءة والكرافيك والصوت والمونتاج...  جهودا كبيرة ليخرج المسلسل بطريقة جميلة فنيا، وساهمت حرفية المخرج في كل ذلك .

 

ختاما : إن صناعة اداراما المحلية في تطور مستمر، ولكنها تحتاج لتمويل كبير، يمكن من اقتناء المعدات الفنية المتطورة، وتكوين جيد للممثلين والطواقم الفنية، ووضع الممثلين في ظروف مرضية ماديا تسمح لهم بأداء عملهم على أحسن مايمكن .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"