فوز «صلاة القلق» للمصري محمد سمير ندا بجائزة الرواية العربية

 

فاز المصري محمد سمير ندا بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثامنة عشرة يوم الخميس عن روايته «صلاة القلق» الصادرة عن منشورات ميسكلياني.

تبلغ القيمة المالية للجائزة التي يرعاها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي 50 ألف دولار.

وقال سمير ندا في كلمة مسجلة قبل إعلان النتيجة «صلاة القلق هي روايتي الثالثة، هي تتحدث عن فكرة اختطاف العقول، وفكرة تشكيل الوعي الجمعي لمجموعة من البشر بطريقة مغايرة للتاريخ».

وأضاف «هؤلاء الاشخاص، وكأنما سُرق منهم الزمن الحقيقي وعاشوا في زمن مواز.. هل كان هذا لمصلحة هذه المجموعة من الناس أم خلاف ذلك؟ هذا ما تكشف عنه الرواية وشخصياتها».

ترشحت للجائزة هذا العام 124 رواية من 20 دولة وصلت 16 منها للقائمة الطويلة في يناير/ كانون الثاني.

واختيرت ست روايات للقائمة القصيرة في فبراير/ شباط حصلت كل منها على مكافأة مالية قدرها 10 آلاف دولار.

وقالت الأكاديمية المصرية منى بيكر رئيسة لجنة تحكيم الجائزة لهذه الدورة «هي رواية يتردد صداها في نفس القارئ، وتوقظه على أسئلة وجودية ملحة، تمزج بين تعدد الأصوات والسرد الرمزي بلغة شعرية آسرة تجعل من القراءة تجربة حسية يتقاطع فيها البوح مع الصمت والحقيقة مع الوهم».

وأضافت «رواية لها أبعاد تتخطى الجغرافيا وتلامس الإنسانية والمشترك، رواية اختارها جميع أعضاء وعضوات لجنة التحكيم بالإجماع».

وجاء الإعلان عن الفائز هذا العام خلال حفل أقيم في الإمارات قبل يوم واحد من افتتاح الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وزير الثقافة المصرية يهنئ الفائز

وأجرى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصرية، اتصالًا هاتفيًا بالأديب المصري محمد سمير ندا، قدّم خلاله خالص التهنئة بمناسبة فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية.

وأكد وزير الثقافة، خلال الاتصال، أن هذا الإنجاز الكبير يُعد فخرًا للأدب المصري والعربي، ويجسّد ما تتمتع به الرواية المصرية من عمق وتنوع وقدرة على المنافسة في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن تتويج «صلاة القلق» هو ثمرة لمسيرة إبداعية متميزة وموهبة أدبية استثنائية.

وقال الدكتور هنو: «فوز هذه الرواية يؤكد أن تقاليد السرد المصري ما زالت قادرة على الإبهار، وأن كتابنا يواصلون حمل شعلة التنوير والتعبير عن قضايا الإنسان والمجتمع بصدق وعمق وجمال. إن هذا الفوز ليس فقط انتصارًا للكاتب، بل تتويج للمشهد الثقافي المصري ككل».

وثمّن وزير الثقافة جهود القائمين على الجائزة العالمية للرواية العربية، ومركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وحرصهم على تسليط الضوء على الإبداع العربي.