تحذيرات من كارثة إنسانية.. آلاف الرضّع مهددون بالموت في غزة

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الإثنين، من «خطر وشيك» بوفاة آلاف الأطفال الرضّع نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال حليب الأطفال إلى القطاع منذ أكثر من 150 يومًا، ما وصفه البيان بـ«جريمة إبادة صامتة».

وأوضح البيان الصحفي رقم (909) الصادر عن المكتب، أنّ أكثر من 40,000 طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة مهددون بالموت البطيء بسبب الحصار «الخانق والإجرامي»، مؤكدًا أنّ قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وطالب المكتب الإعلامي بفتح المعابر فورًا ودون أي شروط، والسماح العاجل بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الإغاثية، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي والدول المتورطة في الإبادة، إلى جانب المجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة عن أرواح الأبرياء الذين يُزهقون جراء الحصار.

في سياق متصل، حذّرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى من توقف وشيك للخدمات الصحية والطبية خلال ساعات، بسبب نفاد كميات السولار اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية.

وقالت إدارة المستشفى، في بيان وصل نسخة منه اليوم الإثنين، إن انقطاع التيار الكهربائي يهدد بشلل تام في كافة الأقسام الحيوية، على رأسها غرف العمليات والعناية المركزة وحضانات الأطفال وأجهزة غسيل الكلى، مما يعرّض حياة مئات المرضى للخطر الفوري.

وناشدت الإدارة المؤسسات الدولية والإنسانية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لتوفير كميات كافية من الوقود، وضمان استمرار الخدمات الطبية في المستشفى الذي يخدم آلاف المواطنين بالمحافظة.

وسجّلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الإثنين 28 يوليو 2025، وفاة 14 فلسطينيًا جديدًا خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان فارقا الحياة بعد معاناة شديدة مع الجوع. وبذلك، ارتفعت الحصيلة الإجمالية لضحايا المجاعة إلى 147 حالة وفاة، بينهم 88 طفلًا، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الغذائية إلى القطاع.