اندلعت مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين في جزيرة رودس اليونانية اليوم الاثنين خلال احتجاج ضد الحرب في غزة بينما كانت سفينة سياحية إسرائيلية ترسو في الجزيرة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عددا قليلا من المتظاهرين وهم يرددون هتافات «الحرية لفلسطين» بالقرب من الميناء، بينما قامت شرطة مكافحة الشغب بدفعهم إلى الخلف وهو ما تسبب في اندلاع اشتباكات محدودة.
وأعلنت وسائل الإعلام اليونانية أن ركاب سفينة الرحلات البحرية هبطوا في رودس دون وقوع أي حوادث.
وكان نشطاء مناهضون للحرب قد دعوا إلى مظاهرات على الجزيرة خلال التوقف المقرر للسفينة الإسرائيلية «كراون إيريس»، والتي أفادت تقارير أنها تحمل أكثر من 600 سائح. لكن ممثلي الشركات المحلية في الجزيرة عارضوا الاحتجاج.
وفي الأسبوع الماضي، أبحرت السفينة«كراون إيريس» من جزيرة سيروس اليونانية مبكرا، دون أن ينزل ركابها بعدما تظاهر أكثر من 150 متظاهرا في ميناء الجزيرة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ودعوا إلى إنهاء الحرب في غزة. ولم ترد تقارير عن أي عنف في سيروس.
وأمس الأول خرجت مظاهرات في دول عدة تطالب إبنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأسفر العدوان عن استشهاد 59,921 شهيدًا و 145,233 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وتحاول الشعوب من خلال المظاهرات الضغط على حكوماتهم لوقف تصدير السلاح لإسرائيل التي تقتل الفلسطينيين عمدا، وتريد تهجيرهم خارج وطنهم.
مؤتمر حل الدولتين
وانطلق اليوم الإثنين في مدينة نيويورك، مؤتمر حل الدولتين بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشارك عشرات الوزراء في الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، في المؤتمرٍ الذي يهدف إلى دفع الجهود نحو التوصل إلى حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل أعلنتا مقاطعتهما للمؤتمر.
وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي عقد هذا المؤتمر في عام 2025. لكن المؤتمر الذي يُعقد بتنظيم مشترك من فرنسا والسعودية تأجل في يونيو/ حزيران بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
ويهدف المؤتمر إلى وضع معايير واضحة لخريطة طريقٍ تُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية، مع ضمان أمن إسرائيل.
ةيأتي المؤتمر في الوقت الذي لا تزال فيه الحرب في قطاع غزة مستعرة منذ 22 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس. واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد هجوم نفذته حماس على جنوب إسرائيل أدى وفقا للإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واقتياد نحو 250 رهينة إلى غزة. وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية التي أطلقتها إسرائيل عقب هجوم حماس أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لن تحضر المؤتمر في الأمم المتحدة، واصفا إياه بأنه «هدية لحماس، التي تُواصل رفض مقترحات وقف إطلاق النار التي قبلتها إسرائيل، والتي من شأنها أن تُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الهدوء في غزة».
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن صوّتت ضد دعوة الجمعية العامة العام الماضي لعقد المؤتمر، وأنها «لن تدعم أي إجراءات تُقوّض آفاق التوصل إلى حل سلمي طويل الأمد للصراع».
المصدر: أ ب