قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الجمعة، إن تصريحات الأمين العام لحزب الله تحمل تهديدا مبطنا بالحرب الأهلية، مؤكدا أن التلويح بها مرفوض تماما.
وشدد سلام في تصريحات صحفية على أن قرار السلم والحرب بيد الدولة وحدها، رافضا أي سلاح خارج سلطتها، وأن قرارات لبنان تُتخذ في بيروت لا من طهران ولا واشنطن.
وأوضح «لقد أبلغت علي لاريجاني بضرورة أن تقوم العلاقات مع إيران على الاحترام المتبادل».
وشدد على التمسك باتفاق الطائف الذي قال أنه «ينص بشكل صريح على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية».
وتابع «لا يوجد أي حزب في لبنان مخوّل بحمل السلاح خارج نطاق الدولة اللبنانية».
تهديد حزب الله
كان الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، إن الحزب لن يسلم سلاحه مع استمرار الهجمات والاحتلال الإسرائيلي، في كلمة له اليوم الجمعة.
وأضاف أن الحكومة اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية في حال انهيار الوضع الداخلي بالبلاد.
وتتطلع الحكومة للسيطرة على الأسلحة بما يتماشى مع خطة مدعومة من الولايات المتحدة في أعقاب المواجهات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، الذي تأسس قبل أربعة عقود.
لكن حزب الله يقاوم الضغوط لتسليم سلاحه، قائلا إن ذلك لا يمكن أن يحدث حتى تنهي إسرائيل هجماتها واحتلالها لشريط حدودي في جنوب لبنان كان معقلا لحزب الله.
وقال قاسم في خطاب بثه التلفزيون «فلنكن معا في بناء البلد، لنربح جميعا. لا يبنى البلد لمكون دون آخر. هذه أرضنا معا، هذا وطننا معا نحيا بعزة معا ونبني سيادته معا».
وأضاف «أو لا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر، وتحاولون مواجهتنا والقضاء علينا، لا يمكن أن يبنى لبنان إلا بكل مقوماته. إما أن يبقى ونبقى معا وإما على الدنيا السلام. وأنتم تتحملون المسؤولية وعلى الله الاتكال».
وكلف مجلس الوزراء اللبناني الأسبوع الماضي الجيش بحصر السلاح بيد قوات الأمن التابعة للدولة فقط وهي خطوة أثارت غضب حزب الله.
ولا يزال حزب الله وحركة أمل يحتفظان بنفوذ سياسي إذ يعينان وزراء شيعة في الحكومة ويشغلان مقاعد الشيعة في البرلمان. لكنهما، ولأول مرة منذ سنوات، فقدا "الثلث المعطل" في الحكومة الذي كان يمكنهما من عرقلة قرارات الحكومة في الماضي.