دعت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير والقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، اليوم الجمعة، المؤسسات الدولية والقيادة الفلسطينية إلى التحرك العاجل لحماية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما زوجها القابع في سجون الاحتلال منذ عام 2002.
وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قد ظهر في فيديو داخل زنزانة القائد الفلسطيني مروان البرغوثي، موجهًا تهديدات قال فيها «سنمحو كل من يعبث مع شعب إسرائيل، وإنكم لن تنتصروا، ويجب أن تدركوا ذلك».
وقالت فدوي البرغوثي زوجة الأسير القائد مروان البرغوثي في لقاء خاص مع الغد، إنه تم الاعتداء على مروان البرغوثي ثلاث مرات، وأضافت أن المرة الثالثة كانت بوجود إيتمار بن غفير وكان الهدف منها إما القتل أو الإعاقة.
وحذرت زوجة القيادي الأسير من تعرض حياة مروان البرغوثي للخطر بعد مشهد تهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي.
وأضافت أن هناك 76 أسيرا استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ بداية حرب غزة.
وقالت فدوى البرغوثي، في مقابلتها مع قناة الغد إنها لم تتعرف في البداية على صورة زوجها عندما شاهدت فيديو اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لزنزانته، مشيرة إلى أنها لم تره منذ 3 سنوات.
وتم اعتقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي في 15 أبريل/نيسان 2002 من قبل السلطات الإسرائيلية. ووجهت إليه اتهامات تتعلق بالمسؤولية عن هجمات خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية. .
وأشارت زوجة الأسير مروان البرغوثي إلى أن سلطات الاحتلال تمنع عنه الزيارة، وأن أحفاده أصيبوا بصدمة وذهول بعد مشاهدة فيديو اقتحام الزنزانة.
ووجهت رسالة لزوجها جاء فيها «رحلتك طويلة وشاقة ومعبّدة بالألم والمعاناة، لكن شعبنا الفلسطيني يستحق هذه المعاناة، بالنهاية مروان البرغوثي لن تكسر إراداته».
إدانات واسعة
وقوبل اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لزنزانة الأسير مروان البرغوثي في سجن جانوت، برفقة قوة قمع خاصة، بموجة واسعة من الإدانات الفلسطينية.
واعتبرت فصائل فلسطينية، وجهات حقوقية، ومؤسسات معنية بشؤون الأسرى أن ما جرى يمثل تصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا لحياة البرغوثي.
ونددت حركة حماس، بما وصفته بـ«الاقتحام الإرهابي والفاشي» الذي نفذه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لزنزانة القيادي الأسير مروان البرغوثي في العزل الانفرادي.
واعتبرت أن هذه الخطوة تمثل «استعراضا جبانا يكشف فاشية الاحتلال والعداء لكل القيم الإنسانية».
وقالت الحركة في بيان اليوم الجمعة، إن «هذا العمل الإجرامي الخطير» لن يؤثر على عزيمة وصمود البرغوثي، بل سيزيده إصرارا على مواصلة «نضاله المشروع من أجل حرية شعبه وكرامته»، كما سيعزز من وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة سياسات القمع والتنكيل التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين.
حماية الأسرى
وقال مكتب إعلام الأسرى إن اقتحام زنزانة البرغوثي من قبل بن غفير برفقة وحدة قمع خاصة، يشكل تهديدا مباشرا على حياته، ويحمل دلالات تحريضية خطيرة، تتم بمباركة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف المكتب أن إطلاق بن غفير تهديدات علنية خلال عملية الاقتحام، واقترابه من البرغوثي، يعد تجاوزًا للخطوط الحمراء، ويشير إلى خطورة الوضع داخل السجون الإسرائيلية.
ونشر بن غفير المقطع الخاصة بالزيارة على حسابه على منصة إكس، بعد يوم من تعهد وزير متطرف آخر في الحكومة الإسرائيلية «بدفن» فكرة الدولة الفلسطينية.
وجرت الزيارة قبل أيام، لكنها خرجت إلى العلن بعد أن قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إن العمل سيبدأ في مشروع استيطاني من شأنه أن يقسم الضفة الغربية إلى شطرين.