إسرائيل تستعد لبدء اجتياح مدينة غزة وسط مطالبات بإنهاء الحرب

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال يعمل على تقليص الجدول الزمني لاحتلال مدينة غزة وتبكير موعد بدء العملية البرية.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الجمعة، أنّ قواته تنفذ سلسلة عمليات على أطراف مدينة غزة، وذلك قبل هجوم كبير لاحتلال المنطقة.

وجاء الإعلان بعد أسبوع من موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (كابينت) على «السيطرة» على أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني المحاصر، بعد 22 من الحرب المدمّرة.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن جلسة تعقد مساء غد السبت في القيادة الجنوبية للجيش للمصادقة على خطط عسكرية.

من ناحية أخرى، قال جيش الاحتلال إن لواء الناحال ولواء 7 بقيادة الفرقة 99 باشرا العمل مؤخرا في حي الزيتون على أطراف مدينة غزة.

وفي الأيام الأخيرة، أفاد سكان من مدينة غزة بتكثيف عدد الغارات الجوية على المناطق السكنية، فيما نددت حركة حماس في وقت سابق من هذا الأسبوع بالتوغّلات البرية الإسرائيلية العدوانية في المنطقة.

وأثارت خطط الحكومة الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب، موجة من الإدانات الدولية واحتجاجات محلية.

عائلات المحتجزين

في تلك الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن الوفد المفاوض أنه إذا طرحت صفقة جزئية للإفراج عن محتجزين فعلى إسرائيل أن تقبلها.

وقال مسؤولان إسرائيليان لرويترز، أمس الخميس، إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع يزور قطر لإحياء محادثات وقف إطلاق النار بغزة.

تأتي الزيارة في أعقاب أنباء عن أن حركة حماس أبدت خلال اجتماع بالقاهرة مع الجانب المصري حرصها على سرعة العودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وفي سياق متصل، أقام محتجزون سابقون في غزة وأهالي محتجزين حاليين، اليوم الجمعة، «مخيم ألم» أمام منزل وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس في موشاف كفار أخيم.

يأتي ذلك ردًا على قرار القيادة السياسية احتلال مدينة غزة، الذي يهدد حياة ذويهم.

وهتفت العائلات «لن يكون هناك أمن لشعب إسرائيل بدون أحبائنا في الوطن - راية سوداء ترفرف فوق شعب تخلى عن إخوانه وأخواته. لن ننعم بالشفاء إلا بعودة الجميع».

ويأتي الاحتجاج أمام منزل كاتس قبل يومين من إضراب عائلات المحتجزين والثكالى يوم الأحد.

وأعلنت شركات من مقرات شركات التكنولوجيا المتقدمة انضمامها إلى إضراب الأحد، وكذلك العديد من الجامعات الإسرائيلية الرائدة.

وذكر بيان صادر عن عائلات المحتجزين الإسرائيليين، أمس الخميس، أن إسرائيل ستشهد تعطيلًا يوم الأحد المقبل للمشاركة في الإضراب العام، وذلك احتجاجًا على خطة احتلال قطاع غزة.

ويأتي هذا الإضراب بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويعيد المحتجزين، في أعقاب قرار «الكابينت» بتوسيع الحرب واحتلال مدينة غزة.