أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيوفر خياما ومعدات إيواء لسكان غزة بدءا من غد الأحد استعدادا لنقل السكان من «مناطق القتال» إلى جنوب القطاع، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش.
وقال المتحدث في منشور على منصة إكس إنه «في اطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع عزة حفاظا على أمنهم، سيتم اعتبارا من يوم الغد (الأحد) تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع».
ويتزامن هذا مع تصعيد العمليات العسكرية في مدينة غزة، وفق مخطط الاحتلال الكامل للمدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 400 منزل خلال 6 أيام في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما دفع أكثر من 90 ألف مواطن لمغادرته قسرا.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، مساء اليوم، أنه سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، مشيرا إلى إتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
مظاهرات إسرائيلية
ويأتي هذا في الوقت الذي تجمع آلاف الإسرائيليين في تل أبيب تضامنا مع عائلات المحتجزين، مساء اليوم السبت.
وأفادت مراسلة الغد بانطلاق مظاهرات عدة في عدد من المدن بإسرائيل للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة وإعادة جميع المحتجزين.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر (الكابينت) قد وافق الأسبوع الماضي على خطة لاحتلال كامل لقطاع غزة، بحجة القضاء على حركة حماس، وهي الخطة التي نددت بها دول عدة حول العالم.
ناقش وزير دفاع جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، يوم الخميس، مع رئيس الأركان خطة احتلال غزة التي أقرها الكابينت في وقت سابق، وحظيت بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة طرحت مسودة جديدة للتوصل لحل دائم في غزة يطبق على مراحل، على أن تبدأ بمقترح مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وتنتهي بوقف دائم لإطلاق النار.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن المقترح الأميركي سيبدأ حُكما دوليا لقطاع غزة خلال فترة تنفيذ مقترح ويتكوف.
دائرة التجويع
ولم تتوقف حرب التجويع الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، مع استمرار سقوط ضحايا نتيجة انتشار المجاعة وسوء التغذية.
وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة تسجيل 11 وفاة جديدة خلال 24 ساعة نتيجة الجوع وسوء التغذية بينها طفلان.
ووفقا لبيان وزارة الصحة، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية في القطاع إلى 251 شهيدا، بينهم 108 أطفال.
من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 300 ألف طفل ما زالوا في خطر شديد، وأن أكثر من ثلث سكان غزة أفادوا بعدم تناول الطعام لأيام متتالية.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من اتساع دائرة التجويع في قطاع غزة، وقالت الوكالة الأممية، مساء السبت، على حسابها في منصة إكس «في جميع أنحاء قطاع غزة، يعاني معظم الأطفال الذين تفحصهم فرق الأونروا الصحية من الهزال والضعف، ويواجهون خطر الموت إذا لم يتلقوا العلاج الذي يحتاجونه بشكل عاجل».
ووفقًا لليونيسف، فقد قُتل أو جُرح أكثر من 50 ألف طفل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشارت الأونروا إلى أن مليون امرأة وفتاة تواجه مجاعة جماعية وعنفًا وإساءة معاملة. وقالت «تجبر النساء والفتيات على اتباع استراتيجيات بقاء متزايدة الخطورة، مثل الخروج بحثًا عن الطعام والماء، مع خطر الموت الشديد. ارفعوا الحصار واسمحوا بدخول المساعدات على نطاق واسع».
وقال بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 61897 شهيدًا و155660 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول للعام 2023.