حماس تدين تصريحات رئيس سابق للاستخبارات الإسرائيلية.. ماذا قال؟

أدانت حركة حماس، اليوم السبت، التصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهارون حاليفا، والتي قال فيها إن وجود 50 ألف قتيل في غزة أمر ضروريٌّ، ومطلوبٌ للأجيال القادمة.

وقال أهارون حاليفا، بحسب ما نقلت عنه صحيفة معاريف «إنّ وجود 50 ألف قتيل في غزة ضروريٌّ ومطلوبٌ للأجيال القادمة...، أنا لا أتحدث بدافع الانتقام، بل أتحدث برسالةٍ إلى الأجيال القادمة، لا يوجد ما يمكن فعله - فهم بحاجةٍ إلى نكبةٍ بين الحين والآخر ليشعروا بالثمن».

وأدانت حماس في بيان «التصريحات الإجرامية التي سرّبتها وسائل الإعلام العبرية عن رئيس جهاز المخابرات الصهيوني أهارون حاليفا، والتي كشف فيها بوضوح أن إبادة خمسين ألف فلسطيني كانت هدفاً مقصوداً ومطلوباً، وأن قتل خمسين فلسطينياً مقابل كل إسرائيلي، بغضّ النظر عمّا إذا كانوا أطفالاً أو نساءً، هو سياسة ممنهجة ومعتمدة».

وقالت في بيانها إن هذه الاعترافات الرسمية تمثل دليلاً قاطعاً على عقيدة الإبادة التي تتحكم في القادة الإسرائيليين.

ودعت حماس الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، إلى توثيق هذه التصريحات وتفعيل أوامر الملاحقة بحق قادة الاحتلال.

احتلال غزة

تتزامن تصريحات الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مع بدء استعداد جيش الاحتلال لإخلاء سكان مدينة غزة الأسبوع المقبل، وذلك في إطار التحضيرات لاحتلال المدينة.

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن الجيش سيزود سكان قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء ابتداء من غد الأحد استعدادا لنقل السكان من مناطق القتال إلى جنوب القطاع.

وذكرت إسرائيل أنها تعتزم شن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة، وهي أكبر مركز حضري في القطاع الفلسطيني.

وفي السياق، قال وزير الجيش الإسرائيلي «نحن نضع خطة لهزيمة حماس وإعادة المحتجزين، وستكون هناك خطة متماسكة وقوية لتنفيذ المهمة».

أما في مدينة غزة المهددة بالاحتلال الكامل، أسفر القصف العنيف على حي الزيتون إلى مغادرة أكثر من 90 ألف فلسطيني قسرا.

كما أشار مراسلنا إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 400 منزل سكني خلال 6 أيام في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

ويواصل سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات عنيفة على قطاع غزة، مع تكثيف الغارات على أحياء مدينة غزة.

كما قصفت قوات الاحتلال تجمعات عند نقطة توزيع المساعدات جنوبي وادي غزة، إلى جانب استهدافات أخرى طالت مناطق في وسط القطاع وفي خان يونس جنوبا.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مختلف المناطق في قطاع غزة، مستهدفا المدنيين من منتظري المساعدات الغذائية أو في خيام النزوح أو بالمنازل.