قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن تهديدات الاحتلال المتكررة ومخططاته لاجتياح مدينة غزة تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة يتحمل مسؤوليتها الاحتلال وأمريكا والمجتمع الدولي
وأضاف المكتب في بيان «نُدين بأشد العبارات المخططات والتهديدات المتكررة لجيش الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة غزة، التي يقطنها أكثر من 1.3 مليون إنسان، بينهم ما يزيد عن 500 ألف طفل، في خطوة تمثل تصعيداً خطيراً وتهديداً مباشراً لحياة مئات آلاف المدنيين».
وأكد المكتب أن أي اجتياح لمدينة غزة سيشكل جريمة حرب كبرى، خاصة في ظل تدمير الاحتلال الممنهج للمنظومة الصحية في محافظتي غزة والشمال، وتوقف المستشفيات عن العمل بكامل طاقتها، ما يفاقم المعاناة الإنسانية ويعرض آلاف الأرواح للخطر.
وحذر الإعلامي الحكومي من أن هذه التهديدات تكشف نية مبيّتة لارتكاب عمليات قتل جماعي وتهجير قسري، وطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكافة المؤسسات الحقوقية بالوقوف أمام مسؤولياتهم القانونية والدولية والتحرك العاجل والفوري لردع الاحتلال ووقف جرائمه، وحماية المدنيين، وضمان بقاء المنظومة الصحية فاعلة داخل المدينة.
جيش الاحتلال يستعد لاجتياح المدينة
وتستعد إسرائيل لبدء احتلال مدينة غزة، في إطار عملية «عربات غدعون2» التي أقرها رئيسا الأركان والحكومة.
وفي الأثناء، يستعد جيش الاحتلال لتلك العملية، ويجهّز فرقًا نظامية أخرى على مشارف المدينة.
ورغم ضغوط رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لتسريع العملية، فإن جيش الاحتلال لا يريد التسرع، ويعمل على استخلاص العِبر والدروس من العمليات السابقة منذ بداية الحرب، وإدارة الحدث، والسماح بإجازات منظمة للجنود الذين سيشاركون في تلك العملية – حتى لو كان ذلك على حساب تمديدها إلى ستة أشهر أو أكثر.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه خلال مناقشات هيئة الأركان مع قادة الفرق الخمس التي ستشارك في العملية المقبلة في مدينة غزة، تم الاتفاق على الخطوط الحمراء التي وضعها رئيس الأركان، إيال زامير، فيما يتعلق بتجهيز القوات، وتناوب الإجازات بين السرايا والكتائب، وسحب الدبابات والجرافات وناقلات الجند المدرعة للخضوع لعمليات الإصلاح والصيانة.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغْم من الضغوط الشديدة من المستوى السياسي، فإن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لاستنزاف القوات المنهكة أكثر، ويرفض تكرار المواقف المتطرفة المثيرة للجدل في العمليات السابقة منذ بداية الحرب.
ولفتت إلى أنه لم تطرأ تغييرات على سياسة الإجازات في وحدات الجيش الأخرى، وقالت: «بعد تقييم الوضع، تقرر في هذه المرحلة السماح للجنود في وحدات الخط الخلفي أو تلك التي لم تشارك بشكل كامل في عملية (عربات غدعون 2) في مدينة غزة بمواصلة روتينهم، مع الإجازة أيضًا لغرض السفر إلى الخارج».
وبحسب «يديعوت»، فإن كبار المسؤولين في الجيش يدركون أن جزءًا كبيرًا من قادة الألوية والكتائب النظامية الذين سيشاركون في «عربات غدعون 2» هم جدد نسبيًّا ولم يشاركوا في الحرب على غزة، وبالتالي لديهم ميزة بأنهم يتمتعون بمستوى أعلى من التحفيز الذي يمكن أن ينتقل إلى مرؤوسيهم، الذين التحق معظمهم بالجيش في العام الماضي، ولم يكن لديهم الوقت للمشاركة في العمليات