بعد أبو عبيدة.. شخص أخير على قائمة الاحتلال لاغتيال قادة حماس

مع إعلان جيش الاحتلال، اليوم الأحد، اغتيال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، كشفت مصادر إسرائيلية عن قيادي في حماس، قالت إنه الشخص الأخير المُدرَج على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.

وقالت المصادر إنه لم يتبقَّ سوى اسم واحد على قائمة قادة حركة حماس المطلوبين في غزة، وهو عز الدين الحداد، قائد لواء مدينة غزة.

وذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تقول إن الحداد بات الهدف المركزي المتبقي على قائمة الاغتيالات التي تشرف عليها شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك).

وإلى جانب الحداد، هناك قيادات أخرى لحماس في الخارج، تؤكد مصادر أمنية أن متابعتهم تقع تحت إشراف الموساد وبقرار سياسي من المستوى الأعلى.

وبحسب تقديرات عسكرية، فإن اغتيال أبرز الوجوه العسكرية والإعلامية لحماس يترك عز الدين الحداد في صدارة قائمة المطلوبين داخل غزة، بينما تواصل إسرائيل ملاحقة قيادات أخرى في الخارج بعمليات تخضع لإشراف سياسي مباشر.

اغتيال أبو عبيدة 

أعلن وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، اغتيال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام.

وكتب كاتس، عبر حسابه على موقع إكس: «تم القضاء على المتحدث باسم حماس، أبو عبيدة، في غزة، وتم إرساله للقاء جميع أعضاء المحور الشرير من إيران وغزة ولبنان واليمن في قاع الجحيم».

وأضاف: «تهنئة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) على التنفيذ المثالي، وسوف يلتقي قريبا، مع تكثيف الحملة ضد غزة، بمزيد من شركائه في الجريمة هناك، قتلة ومغتصبو حماس».

من جهته، أصدر جيش الاحتلال، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بيانا، أعلنا من خلاله اغتيال أبو عبيدة، الذي وصفوه بأنه «قائد منظومة الدعاية في الجناح العسكري لحماس».

وجاء في بيان الاحتلال: «قضى الجيش والشاباك أمس على حذيفة الكحلوت (أبو عبيدة) قائد منظومة الدعاية في الجناح العسكري لحماس والناطق بلسانها».

وأوضح البيان أن «العملية أديرت من غرفة العمليات التابعة لجهاز الشاباك، وذلك بفضل معلومات استخبارية مسبقة تم جمعها من قبل الشاباك وهيئة الاستخبارات، والتي أشارت إلى مكان اختبائه».

وأضاف البيان: «لقد ترأس الكحلوت، وهو من أواخر قادة الجناح العسكري في حماس، من الفترة التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، في العقد الأخير، منظومة الدعاية في الجناح العسكري لحماس، وكان يتولى مسؤولية الإعلام العسكري في الألوية والكتائب الحمساوية إلى جانب التنسيق بين الجهات الإعلامية السياسية في حماس وتلك العسكرية وكان الشخصية الأبرز في تحديد سياسة الدعاية».

وزعم البيان الإسرائيلي أن «أبو عبيدة كان وجه حماس الإعلامي، وفي إطار منصبه نشر دعاية (الإرهاب) الحمساوية للدفع باعتداءات (إرهابية)، كما قاد جهود الدعاية و(الإرهاب) النفسي لحماس قبل وأثناء الحرب».

وواصل الاحتلال مزاعمه بالقول إن «منظومة الدعاية الحمساوية بقيادة الكحلوت تتولى مسؤولية نشر فظائع السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك من خلال استخدام المشاهد التي وثقها (إرهابيو) حماس، كما كان الكحلوت مسؤولًا عن نشر فيديوهات تحريضية بهدف تشجيع الجماهير في العالم العربي والجمهور الفلسطيني لارتكاب اعتداءات (إرهابية) مماثلة».

وتابع البيان أنه «خلال الحرب وقف الكحلوت خلف نشر فيديوهات (الإرهاب النفسي) لمواطنين وجنود إسرائيليين محتجزين داخل قطاع غزة».

واختتم البيان بالقول: «سيواصل الجيش العمل بقوة ضد المنظمات (الإرهابية) في قطاع غزة، ولإزالة أي تهديد على مواطني إسرائيل».